أفشل خمسة مشاريع ناشئة في العالم

كثيرة هي المشاريع الناجحة في العالم وتحديدا في أمريكا (بلد الفرص كما يُشاع عنها)، إلّا أن تقريرا صادرا عن CB Insights أشارَ إلى أفشل خمسة مشاريع ناشئة في العالم .

المرأة الحديدة والفتاة الجميلة التي خدعت المستثمرين

أولا. مشروع فحص الدم الزائف

قدمته الشابة Elizabeth Holmes الملقبة بالمرأة الفاتنة الحديدية؛ والتي لم تكمل تعليمها في جامعة ستانفورد في العام 2003.

حيث خرجت إلى العلن بشخصيتها القوية المقنعة والملفتة لتروّج جهازَ فحصِ الدمِ الأسرع والأرخصِ والأكثر دقة.

وقد استخدمت في سبيل ذلك وسائل الإعلام بطرق خادعة جداً، إلى جانب الدعايات والمقابلات التلفزيونية، وتصوير نفسها كآلة عمل جبارة.

وقد استطاعت بالفعل أن تجمع ملايين الدولارات الأمريكية، خاصة بعد تقديمها لثلاثين براءة اختراع مختلفة، والتي تم التشكيك فيها لاحقا.

إلا أن الأمر سرعان ما تكشف زيفه، وقد تم رفع قضايا كبيرة على شركاتها، وخاصة من قبل الذين قدموا الدعم المالي.

وفي العام 2018 أوقف إليزابيث أعمال الشركة، وعملت على تسوية أمورها، إلا أنها لا زالت متهمة بالكثير من أعمال الاحتيال.

أفشل خمسة مشاريع ناشئة في العالم : مشروع شركة Jawbone لمراقبة اللياقة البدنية

ثانيا. مشروع شركة Jawbone لمراقبة اللياقة البدنية

قامت الشركة بتقديم جهاز قادر على تتبع مستوى اللياقة البدنية، وقد حققت الشركة قيمة سوقية وصلت إلى 3.2 مليار دولار عام 2014.

وعلى الرغم من قدرة الشركة على جمع مبالغ وصلت إلى 900 مليون دولار، إلا أن الاحتيال الداخلي لم يبقِ في الشركة أكثر من 3% من السيولة النقدية.

الموقع الذي فجر فقاعة الانترنت ليفجر فيما بعد بالأزمة المالية العالمية

ثالثا. الموقع الذي فجر فقاعة الانترنت في نهاية القرن العشرين” Pets.com”

هو موقع مستلزمات الحيوانات الأليفة والذي استطاع جمع 110 مليون دولار من مصادر عدة، كان أبرزهم حينها شركة Amazon.

وقد انطلق هذا الموقع عام 1998، وعلى الرغم من حجم الفشل البسيط لهذا الموقع، إلّا انه كان بوابة العبور لأزمة فقاعة الانترنت،  والتي تعتبر بذرة الأزمة المالية فيما بعد.

وذلك بعد أن قام الفيدرالي بتخفيض أسعار الفوائد بعد أزمة فقاعة الانترنت لتنشيط الاقتصاد، ولتحدث الأزمة المالية العالمية بعدها بسنوات.

رابعا. مشروع Better Place للسيارات الكهربائية 

تأسست هذه الشركة عام 2007، على يد رجل أعمال أمريكي اسرائيلي، وبدت وكأنها ستكون منافسا كبيرا لشركة تسلا للسيارات الكهربائية.

وبالفعل جمعت أكثر من 900 مليون دولار، وجذبت مستثمرين عالميين أمثال: General Electric و HSBC و Morgan Stanley.

وقد قامت الشركة ببناء محطات تبديل البطاريات، إلا أن المصممين لم ينتبهوا إلى تكاليف الخدمات اللوجستية والتكاليف المرتفعة لبناء البنية التحتية التأسيسية اللازمة.

وعلى الرغم من الضجة الإعلامية التي أعلنتها الشركة إلا أنها لم تقدم سوى ألف سيارة كهربائية، وأعلنت الشركة إفلاسها عام 2013.

مشروع Solyndra لصناعة الألواح الشمسية

خامسا. مشروع Solyndra لصناعة الألواح الشمسية

هي الشركة التي تأسست في عام 2005، وحازت اهتماما من قبل الرئيس الأمريكي أوباما بصفتها أكبر مثال للابتكار.

حصلت الشركة على ضمان قرض بقيمة 535 مليون دولار، ثم أضافت 1.2 مليار دولار من التبرعات والهبات.

إلا أن أعمال الشركة انهارت بعد الأعطال التي حدثت في ألواحها وخاصة في مادة السليكون عام 2011.

كما تمت مهاجمة أعمال الشركة من قبل المنافسين الذين خفضوا من أسعارهم الأمر الذي دفع الشركة إلى الإفلاس في نهاية 2011. 

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية