هل نجحت اجراءات الدول الكبرى الاقتصادية لمواجهة جائحة الكورونا ؟ و ما هي افضل اجراءات الدول لمواجهة جائحة الكورونا من حيث الكمية و النوعية؟ هل العلاقة مرتبطة بحجم اقتصاد الدولة ام بالاستراتيجية المتبعة؟ اليكم ملخص اجراءات الدول الكبرى الاقتصادية لمواجهة جائحة الكورونا و اهم ما يميز كل منها.
على الرغم من كون أمريكا هي الأولى في العالم من حيث ضخ السيولة ضد آثار كورونا بحجم وصل حتى 25% من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، إلا ان الإجراءات المُثلى تجسدت في ما صرحت به الدول الأوروبية، وذلك من حيث إنقاذ الشركات الصغيرة وعدم السماح بتسريح العمال والحفاظ على حقوقهم قدر الإمكان من خلال المحافظة على شركاتهم، وقد جاءت الإجراءات الأوروبية على النحو التالي:
حيث قال الرئيس الفرنسي بأنه لن يسمح لأي شركة بالانهيار، وذلك من خلال قيام الحكومة بتقديم مئات المليارات وتأخير مدفوعات الضرائب، وتعليق فواتير الإيجار، بل إن الحكومة الفرنسية ستؤمم الشركات إذا ما لزم الأمر.
أما ألمانيا فعبئت 500 مليار يورو كسيولة للشركات الصغيرة، كما سيقوم بنك التنمية الحكومي بتقديم القروض وتأخير مدفوعات الضرائب للشركات المتضررة.
أما إسبانيا فقد أعلنت تقديمها 220 مليار يورو لإنقاذ الشركات الصغيرة من خطر الإفلاس.
أما بريطانيا فأعلنت عن تقديم 400 مليار دولار أمريكي، وتأخير دفعات إيجار العقار بعد الاتفاق مع موفري الرهن العقاري.
في النهاية فإن الدول السابقة تمثل 12% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي بإجمالي يصل إلى 11 تريليون دولار أمريكي، بل إن ثلاثة من الأربعة السابق ذكرهم هم أعضاء في نادي أكبر عشرة اقتصاديات في العالم للعام 2019.