مسؤول أمريكي: فشل أمريكا سيقود إلى ارتفاع اسعار النفط العالمي بنسبة 40%

قال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية إن هناك احتمالية ارتفاع اسعار النفط العالمي إلى حوالي 140 دولار أمريكي إذا فشلت الولايات المتحدة في اعتماد سقف سعري للنفط الروسي، إلى جانب الاعفاءات التي تسمح بشحنات أقل من هذا السعر، وفقا لما جاء على صفحات رويترز.

كما قال المسؤول:

“إن جانيت يلين ستناقش تنفيذ اقتراح الولايات المتحدة للحد الأقصى للسعر والتطورات الاقتصادية العالمية مع وزير المالية الياباني عندما يجتمعان قريبا”

وأكد المسؤول على أن هذا الاجراء سيكون حساسا للغاية وأن يكون عند مستويات محسوبة.

حيث يجب أن لا يكون السعر منخفضا حتى لا يتم احباط روسيا في تصدير النفط، وأن لا يكون مرتفعا بما يكفي السماح لروسيا بتمويل حربها.

كما قال المسؤول:

“إن المسؤولين اليابانيين أعربوا عن قلقهم بشأن الحد الأدنى للسعر، لكنهم لم يرفضوا النطاق السعري المحتمل بين 40-60 دولارا أمريكيا”.

وتستخدم يلين رحلتها الأولى إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ لحشد الدعم للحد الأقصى المقترح لأسعار النفط الروسي.

كما ستحشد التأييد لفكرة أن لا تقوم الهند والصين وغيرها من الدول بشراء النفط الروسي الرخيص.

وقد وافقت الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع في يونيو على استكشاف فرض سقف لتقليل عائدات موسكو النفطية.

بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر تدريجي على النفط الروسي وحظر التأمين البحري على أي ناقلة تحمل النفط الروسي.

فيما ترى يلين أن الحد الأقصى للسعر، هو الوسيلة الأفضل للحفاظ على تدفق النفط وتجنب ارتفاع اسعار النفط العالمي .

وقد اقترحت واشنطن ما يسمى بـ”استثناء سعر”، وهو الاجراء الذي يلغي الحظر على التأمين البحري للطلبات التي تقل عن السعر المتفق عليه لمنع ملايين البراميل يوميًا من إنتاج النفط الروسي من التعطل.

إلا ان هذا المسؤول قال إن الاجراءات العقابية الأمريكية ستؤدي إلى زياداات كبيرة في اسعار النفط الخام.

حيث يحتمل أن تصل اسعار برميل النفط إلى 140 دولارا أمريكيا بارتفاع نسبته 40%.

ولكن المسؤول عاد ليؤكد بأن هذا السعر قد يكون عرضة للارتفاع بسبب حالات عدم اليقين لا سيما حول ما يتعلق بمرونة الطلب على النفط.

كما أكد على ان الارتفاعات السعرية المتوقعة، قد تكون مدفوعة بمسألة تأمين شحن النفط العالمي وإعادة التأمين.

حيث تمثل الشركات الاوروبية والأمريكية 90% من هذا السوق، وهو ما سيجعل تدفق النفط الروسي صعبا بمجرد تطبيق العقوبات.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية