ارتفاع الدولار قبل التضخم : أيام تداول صعبة، وأهم كلمة في تصريح الفيدرالي

شهدت الاسواق في بداية تعاملاتها اليوم الاثنين ارتفاع الدولار قبل التضخم، وذلك بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع أسعار المنتجين الأمريكيين أكثر من المتوقع خلال الشهر الماضي، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية وفرصة لإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

حيث ارتفع الدولار بنسبة 0.35٪ مقابل الين الياباني إلى 137.05 ينا.

بينما ومقابل سلة من العملات ، حقق مؤشر الدولار الأمريكي مكاسب بنسبة 0.12% عند 105.18 نقطة.

فيما انخفض اليورو في آخر مرة بنسبة 0.2% عند 1.0509 دولار.

كما هبط الجنيه الاسترليني 0.31 بالمئة إلى 1.2229 دولار في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين ، بينما تراجع الاسترليني 0.34% إلى 0.6773 دولار.

وقد أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين للطلب النهائي في نوفمبر ارتفع بنسبة 0.3٪ عن الشهر السابق و 7.4٪ عن العام السابق ، وهو مفاجأة طفيفة من التوقعات بزيادة 0.2٪ و 7.2٪ على التوالي، مما أدى إلى ارتفاع الدولار قبل التضخم بقراءته الأهم يوم غد الثلاثاء.

وقد قالت كارول كونغ ، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي (CBA):

“كان هناك القليل من المخاوف بشأن كيفية استمرار ارتفاع التضخم وسيشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء السياسة عند مستوى مقيد لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق”.

ومع التركيز على بنك الاحتياطي الفيدرالي كان التجار أيضًا على أهبة الاستعداد في الفترة التي سبقت أحداث المخاطر الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات التضخم الأمريكية وعدد كبير من اجتماعات البنك المركزي الرئيسية.

حيث يحتل الاحتياطي الفيدرالي مركز الصدارة مرة أخرى، مع احتمالية رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط.

إلا أن المستثمرين سيقومون بالتركيز على التوقعات الاقتصادية للجنة السوق المفتوحة وكلمة جيروم باول.

وقد أشارت كونغ إلى الإشارات التي ستعتبر جيدة للاسواق المالية وسيئة بالنسبة للدولار، وذلك حينما قالت:

 “إذا تحدث باول أكثر عن المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد … أعتقد أن الأسواق ستعتبر على الأرجح مسالمة من قبل الأسواق”.

كما قالت :

“بالطبع ، تحب الأسواق التعليقات الحذرة وكيف ستولي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مزيدًا من الاهتمام لمخاطر الانحدار على الاقتصاد”

فيما قال محللون في باركليز:

“سيركز الجميع على بيانات التضخم هذه المرة بشكل كبير، وكل الأمور ممكنة، وأية مفاجآت سلبية (متمثلة بارتفاع التضخم) سيكون لها تأثيرات صعودية كبيرة على الدولار”.

إلا أنه وحتى لا يوجد أي توقع رسمي أو شبه رسمي بثبات التضخم أو ارتفاعه بنسبة بسيطة، وهو ما يمثل إشارات جيدة للأسواق المالية، على عكس ما يمكن أن يحدث للدولار الأمريكي في هذه الحالة.

ويمكن فقط الحديث عن توقع التضخم على المدى المتوسط الأجل، من خلال ما قالته وزيرة الخزانة الأمريكية التي قالت:

“إن التضخم سينخفض بشكل كبير بحلول نهاية 2023”.

وبذلك فإن الأنظار ستكون موجهة نحو يوم الثلاثاء غدا الساعة 3:30 عصرا بتوقيت القدس.

ثم وبعد الانتهاء من القراءة ستكون الاسواق مع موجة كبيرة من المضاربات لأكثر من يوم كامل حتى يوم الاربعاء الساعة 9:30 مساء بتوقيت القدس.

كما سيجتمع المركزي الانجليزي والبنك المركزي الاوروبي يوم الخميس لاتخاذ قراراتهم إزاء الفائدة على الجنيه واليورو.

وتشير التوقعات حتى الآن إلى قيامهما برفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط.

وقد علقت كونغ على الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي، وقالت:

“لقد أخبرنا مسئولو البنك المركزي الأوروبي أنهم يهتمون أكثر بالتضخم الأساسي ، الذي ظل مرتفعًا”.

وأكدت كونغ على أن رفع الفوائد بمقدار 50 نقطة فقط، سيترك المركزي الاوروبي متشددا في كلمته بعد القرار بشكل كبير.

وتراجع اليوان الخارجي بشكل طفيف إلى 6.9798 مقابل الدولار ، متأثرا بالمخاوف بشأن الارتفاع المحتمل في حالات الإصابة بفيروس كورونا ، حيث خففت الصين من قيودها الصارمة بشأن فيروس كورونا.

المصادر التي تم الاعتماد عليها في إعداد المقالة:

Dollar gains as inflation pressures persist; eyes on c.bank meetings

U.S. inflation will be much lower by end of 2023, Yellen says

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية