قال أمير كاهانوفيتش كبير الاقتصاديين في Phoenix-Excellence إن ارتفاع الشيكل مقابل الدولار سيستمر حتى الشهرين القادمين، وهو ما سيشكل إرباكا ومشكلة للمركزي الاسرائيلي.
وقد ارتفع سعر الشيكل أمام الدولار واليورو مدفوعا بما جرى في أسواق المال الأجنبية وتحديدا التكنولوجي منها.
حيث يرتبط السوق التكنولوجي العالمي بسوق اسرائيل التكنولوجي المتقدم بشكل وثيق.
وقد دفع هذا التحسن المستثمرين المؤسساتيين إلى الإقبال على الشيكل للتحوط مقابل تقلبات اسعار صرف العملات الأجنبية الأخرى باستثناء الشيكل في المستقبل.
ويأتي هذا التحوط بشكل طبيعي من قبل المستثمرين المؤسساتيين الذين يطالبهم المركزي دائما بالتحوط مقابل استثماراتهم الاجنبية.
بينما لا يُطالب مستثمرو القطاع الخاص بهذا التحطوط الإجباري نظرا لسببين:
-
إما لعدم وجود محافظ لديهم أو أنها صغيرة الحجم.
-
أو أن محافظهم غير مرتبطة بالاستثمارات الاجنبية بشكل كبير.
كما أكد أمير كاهانوفيتش لموقع جلوبس انجليش:
“إن ارتفاع الشيكل مقابل الدولار يتعزز مرة اخرى وهذا يشكل معضلة كبيرة للمركزي الاسرائيلي”.
بينما قال أيضا:
“بالنظر إلى مسار الأسواق الأجنبية، ورفع أسعار الفائدة على الشيكل الذي سيتم الشهر القادم، فإن سعر الشيكل سيتعزز في غضون الشهرين القادمين ليعود إلى ذروته السابقة”.
حيث فسر أمير هذه القوة بأنها ستقوم بالإضرار بالبنك المركزي الاسرائيلي الذي سيقف حائرا في ذلك الوقتأمام عدد المرات اللازمة لرفع الفائدة.
بل إنه سيكون أمام أمرين متضاربين؛
فالمركزي من جانب مطالب بحماية الاقتصاد من معدلات التضخم برفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية.
بينما ومن جانب آخر لا يستطيع التدخل لإيقاف قوة الشيكل كما جرت العادة العام الماضي، حينما قام بشراء ثلاثين مليار دولار من العملات الاجنبية.
حيث إن قوة العملة الخاصة بأي اقتصاد ستلحق الضرر بصادراته.
في النتيجة؛
يبدو وبناء على تحليل آمير، فإن الشيكل سيواصل رحلته القوية خلال الشهرين القادمين، ليعود إلى مستوياته السابقة عند 3.10+.
بينما سيتجه الشيكل إلى مسار آخر بعد قيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة في اجتماعيه القادمين في شهر 5و6 القادمين.
Majde Nouri
مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية