محللون: اضطرابات سلسلة التوريد ستخف منتصف 2022، وهذا توقع تكاليف الشحن

قالت شركة تأمين الائتمان التجاري يولر هيرميس في تقرير نُشر اليوم الخميس إن اضطرابات سلسلة التوريد العالمية قد تستمر حتى النصف الثاني من العام المقبل، كما جاء في التقرير المنشور عبر صفحات CNBC.


أشارت شركة التامين التجاري “هيرميس” إلى الخطورة التي تواجها سلسلة التوريد العالمية بالتزامن مع تفشي فيروسات متجددة، وسياسة عدم وجود إصابات في الصين، وتقلبات تجارية متوقعة خلال العام القمري الجديد.

كما وقالت هيرميس:

“أن تدابير احتواء المتغير الحالي سيؤثر بشكل كبير على عمليات التصنيع والشحن، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة واضطرابات سلسلة التوريد العالمية “

حيث كتب الاقتصاديون في هذه الشركة قائلين:

“إن نقص الإنتاج وراء 75٪ من الانكماش الحالي في حجم التجارة العالمية، في حين أن الاختناقات اللوجستية هي سبب نسبة الـ 25٪ المتبقية”.

بينما أكدوا على أن فوضى سلسلة التوريد العالمي يمكن أن تنحسر في النصف الثاني من عام 2022 لثلاثة أسباب هي:

أولا. طلب المستهلكين وصل مستوى الذروة:

يرى الاقتصاديون في هيرميس أن مستويات الشراء (الطلبات) لدى المستهلكين قد وصلت إلى ذروتها.

كما وأكدوا على أنه وفي حين لم يتم استنفاد المدخرات الزائدة التي تراكمت خلال الوباء، فإن الطلب سيعود إلى طبيعته تدريجياً.

حيث قال الاقتصاديون في تقريرهم:

“إن التحول المثير للإعجاب في الإنفاق الأسري نحو السلع (المعمرة) بدلاً من الخدمات، في سياق حظر التجول والإغلاق، يجب أن يكون خجولًا أكثر في المستقبل، حتى مع تفشي المتغير الجديد”.

بالنتيجة،

فإن هيرميس، ترى أنها مسألة وقت وتعود مستويات الطلب إلى مستوياته ما قبل الوباء، وهو ما سيبدأ بعد منتصف العام القادم وفقا لتقرير الشركة.

2. عودة المخزونات (العرض) إلى مستويات ما قبل الجائحة:

تعالج هذه النقطة مسألة نقص المخزون (العرض) بعد زيادة الطلب بشكل غير مسبوق.

حيث قال الاقتصاديون العاملون لدى شركة التأمين في تقريرهم:

“النبأ السار أن الحاجة الملحة لإعادة التخزين لمواجهة الطلب بلغت ذروتها بوضوح خلال الشهور الماضية”.

كما وأكد التقرير على وصول مستويات التخزين لمستويات أفضل مما كان قبل الأزمة في مختلف القطاعات.

بالنتيجة؛

فإن الشركة ترى أن هناك زيادة في القدرات الانتاجية أفضل مما كان عليه الحال خلال العامين الماضيين.

بل إنها تحدثت عن مستويات استهلاك الطاقة والتي تعكس إنتاجا أفضل لمقابلة الطلب، ودفعه إلى الوضع الطبيعي (كما ذكر في النقطة الأولى).

3. زيادة قدرة الشحن:

ما بين النقطة الأولى والثانية، تأتي هذه النقطة، والتي تتعلق بضرورة تحسين آليات الشحن، والتي توقع الاقتصاديون بأن تكون أفضل في النصف الثاني من عام 2022، وذلك بدعم من زيادة سعة التخزين في الموانئ.

أما عن تكاليف الشحن فقد قال اقتصاديو شركة هيرميس:

تكلفة الشحن قد تظل مرتفعة العام المقبل، لكن السعة ستزداد مع وصول الطلبات العالمية لسفن الحاويات الجديدة إلى مستويات قياسية تصل إلى 6.4٪ من الأسطول الحالي”.

بينما تحدث الاقتصاديون عن الوقت الممكن لاستخدام المساحات الجديدة والتي قد تضغط على تكاليف الشحن، حيث قالوا:

“ستكون المساحات الجديدة قابلة للاستخدام بحلول نهاية عام 2022”.

بينما أشادت الشركة بمدى فعالية بمسألة الإنفاق على البنة التحتية والممرات المائية في الولايات المتحدة بقيمة 17 مليار دولار.

أما عن توقعاتها للتجارة العالمية؛

فقد تحدثت عن امكانية نمو التجارة بنسبة 5.4٪ في عام 2022 و 4٪ في عام 2023 ، بعد نمو بنسبة 8.3٪ في عام 2021.

لكن الاختلالات التجارية يمكن أن تتفاقم.

حيث تشير توقعات أويلر هيرميس إلى:

  • الولايات المتحدة ستسجل عجزًا تجاريًا قياسيًا.

  • الصين ستسجل فائضًا تجاريًا قياسيًا.

  • الفائز الرئيسي من حيث مكاسب الصادرات ستكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

  • قطاعات الطاقة والالكترونيات والآلات والمعدات ستستمر في التفوق في الأداء عام 2022.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية