الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والدولار والأسهم ينتظرون اسبوعا صعبا

بلومبيرغ: ينتظر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والدولار اسبوعا قاسيا وذلك بانتظار العديد من الأمور المهمة وعلى رأسها قراءة التضخم الأمريكي يوم الخميس القادم، وسط توقعات بأن التضخم استمر في الارتفاع بوتيرة سريعة بعناد في الشهر الماضي، وهوما سيقود الدولار إلى مسارات متوترة ومضطربة ومتذبذبة في الكثير من الأحيان.

حيث إنه من المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر ليوم الخميس، ومن المقرر أن يرتفع بنسبة 7.9% عن العام الماضي.

وهو تباطؤ طفيف فقط من 8.2% المسجل في شهر سبتمبر، وفقًا لمتوسط ​​توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج نيوز.

بينما ومع استبعاد الغذاء والطاقة فإنه من المحتمل أن ينخفض ​​المؤشر إلى نتيجة 6.5% من ارتفاع سبتمبر 6.6%.

وبذلك لا يزال هذا أعلى بكثير من نسبة التضخم البالغة 2% التي يستهدفها بنك الاحتياطي الفيدرالي بناءً على مقياس منفصل.

أما على أساس شهري فإنه من المتوقع أن يرتفع المقياس الأساسي بنسبة 0.5%.

وهو ما يطابق متوسط ​​الوتيرة منذ أكتوبر من العام الماضي ويشير إلى أن الفيدرالي قد أحرز تقدما ضئيلا في وقف التضخم المتفشي بسلسلة من زيادات أسعار الفائدة الضخمة.

وعلى الرغم من قيام الفيدرالي برفع الفوائد بمقدار 75 نقطة أساس الاسبوع الماضي، إلا أن مسؤولي الفيدرالي ألمحو إلى استعدادهم لابطاء وتيرة الزيادات في ديسمبر القادم.

ولكن ذلك كله سيعتمد في النهاية على ما إذا جاءت أرقام التضخم وفقا لما يأمله مسؤولو الفيدرالي.

وقد تحدث موقع بلومبيرغ ايكونوميكس عن التضخم وقال:

“ظاهريا، يجب أن تحتوي القراءة الأساسية، التي تستبعد الغذاء والطاقة، على بعض أخبار التضخم الجيدة لحمائم بنك الاحتياطي الفيدرالي، لذا فإنه المرجح أن تتراجع ضغوط التضخم”.

أما عن التضخم وارتفاع الاسعار، فلها تداعيات على المشرّعين خاصة مع توجه الناخبين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء.

حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الديمقراطيين سيفقدون السيطرة على مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ أيضا.

وهو ما سيجعل التضخم محورا هاما للفيدرالي من جانب والقادة السياسيين من جانب آخر مهما كان الثمن.

كما سيكون الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والدولار والأسواق العالمية على حد سواء مع اسبوع محموم من الأخبار، وذلك على النحو التالي:

اليابان:

من المتوقع أن تقدم اليابان تفاصيل في وقت مبكر من الأسبوع عن ميزانية إضافية بقيمة 200 مليار دولار لتمويل حزمة التحفيز الاقتصادي الأخيرة.

حيث سيخضع المبلغ الذي سيتم تمويله من خلال الإصدار الجديد من السندات للمراقبة الدقيقة حيث تضيف الدولة إلى أسوأ عبء للدين العام في العالم المتقدم.

ومن المرجح أن تظهر أرقام الأجور والإنفاق اليابانية الصادرة يوم الثلاثاء انخفاضًا مستمرًا في القوة الشرائية للأسر وإنفاقها مع زيادة التضخم.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات التدخل اليومية لشهر سبتمبر دخولًا واحدًا فقط إلى الأسواق لدعم الين بعد أن كثف البنك من استراتيجيته في أكتوبر.

استراليا:

تسلط نائبة محافظ الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك الضوء على أحدث الأفكار حول السياسة النقدية.

حيث يبدو أن البنك المركزي يستقر على استراتيجية موسعة لرفع أسعار الفائدة في القريب العاجل.

الصين:

من المقرر أن تعلن الصين بيانات التجارة يوم الاثنين وأرقام التضخم يوم الأربعاء، مع ضعف أسعار المصانع وترويض أسعار المستهلكين لتكون علامة أخرى على ضعف الزخم.

ويجب الانتباه إلى أن أيَّ إعلان من قبل الصين عن اقتراب فتح أبوابها، فإنه سيمثل أمرين مهمين، هما:

  • انفراجة للتضخم واقتراب علاج لارتفاع الاسعار، نظرا لما يمثل المعروض الصيني من أهمية للعالم.

  • اشارات ارتياح للأسواق المالية نظرا لأنها ستمثل دليلا قويا على أن الفيدرالي سيبدأ إيقاف رفع الفوائد، قبل أن يخفضها

اندونيسيا:

تنشر إندونيسيا بيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الاثنين وتقوم الفلبين بذلك يوم الخميس.

أوروبا والشرق الأوسط:

يبدأ الأسبوع باجتماع رؤساء مالية منطقة اليورو في بروكسل، ومن المحتمل أن يناقشو المصاعب الاقتصادية للمنطقة.

حيث يبدو أنها تتجه نحو الركود بالتزامن مع استمرار ارتفاع أسعار المستهلكين عند مستوى قياسي واصرار المركزي الاوروبي على رفع الفوائد.

ومن المقرر أن يتحدث عدد كبير من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي على رأسهم الرئيسة كريستين لاغارد ونائبها، وكبار الشخصيات.

وهذا لاجتماع مهم جدا لأنه قد يعطي لمحات جديدة عن مسار الاقتصاد الأوروبي.

المملكة المتحدة:

من المتوقع أن يظهر الإنتاج في الربع الثالث يوم الجمعة انكماشًا بنسبة 0.5%، وهو دليل على أن الاقتصاد في حالة ركود بالفعل.

وستتم مراقبة أربعة من واضعي سعر الفائدة في بنك إنجلترا بحثًا عن أي إشارة حول ما قد يفعله البنك المركزي البريطاني في اجتماعه المقبل بعد رفعه الأخير بمقدار 75 نقطة أساس.

أوروبا الشرقية :

من المتوقع أن ترفع البنوك المركزية في بولندا ورومانيا معدلات الفائدة إلى 7% و 6.75% على التوالي.

بينما سيتعين على صربيا أيضًا أن تقرر ما إذا كانت ستتغير ، بعد أيام من إبرام صفقة مع صندوق النقد الدولي.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية