الاقتصاد الدائري : اقتصاد بالمليارات ومشاريع تحافظ على الكوكب!

في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والغلاء المتشفي حول العالم، تصبح عمليات الشراء قرارا صعبا، خاصة وإن كان الأمر يحتاج للتفكير في الأساس كشراء أصول شخصية ثابتة، كالسيارات أو الأثاث، ولكن هذا القرار وعلى صعوبته، إلا أنه قد يكون سببا أساسيا في عملية التوجه نحو ما يطلق عليه اسم الاقتصاد الدائري والمشاريع الناجحة التي يمكن الاستفادة فيها من قبل صاحبها والجهة التي تخاطبها تلك المشاريع.

ومفهوم الاقتصاد الدائري، قد يعد أمراً جديدا كمفهوم، إلا انه يعد الآن واحدا من أهم وأنجح المشاريع حول العالم، نظرا للعديد من الأسباب وأبرزها:

  • محدودية الموارد الطبيعية والموارد التي يمكن استخدامها لتصنيع احتياجات الإنسان.

  • ارتفاع الأسعار بشكل متواصل.

  • ارتفاع تلوث الكوكب الناجم عن زيادة الانتاج.تنشيط مسألة إعادة التدوير في صورتها العامة وليس في صورتها الخام التي تحتاج لإعادة إنتاج جديد.

وللأسباب الماضية، يمكن ملاحظة تجارة إعادة بيع العناصر المستعملة، وهو الجزء الذي لا يتجزأ من الاقتصاد الدائري، خاصة مع زيادة العادة في شراء المستعمل.

كما تشير التحليلات إلى أن سوق بيع السلع المستعملة ستنمو بمعدل أسرع بمقدار 21 مرة من سوق الملابس بالتجزئة وذلك عام 2028، وفقا لتقديرات GlobalData.

بينما تشير بعض التقديرات إلى ان سوق السلع المستعملة الآن تبلغ قيمتها 24 مليار دولار اميركي، وذلك نظرا للعديد من الاسباب لهذه القيمة المرتفعة.

حيث تكمن أبرز تلك الأسباب:

  • التطور التكنولوجي الذي جعل السلع المستعملة أكثر وضوحا بالنسبة للمشتري.

  • الوعي لدى المشتري بأهمية السلع المستعملة في الحفاظ على البيئة.

  • إدراك المشتري بأن هناك سلعا مستعملة ممتاز وبأسعار رائعة مقارنة بالجديدة.

وهذه أسباب تجعل من سوق السلع المستعمل تجربة رائعة وصفقة ناجحة على مختلف الأصعدة المادية والبيئة والاجتماعية أيضا.

بل إن هناك بعضا من الشروط التي يجب إدراكها قبل التوجه إلى هذه السوق.

حيث تكمن بعض أهم الشروط في الآتي:

  • التأكد من الجهة التي تقوم بعرض هذه السلع، مثل قراءة التعليقات أو السؤال عن سمعتها إن كانت سوقا ماديا.

  • التشاور مع الجهة التي تبيع المستعمل، بهدف معرفة أسلوب النقاش أثناء البيع التي تعكس مدى احترافية تلك الجهة.

  • معرفة التكاليف الإضافية أو المزايا الإضافية المرافقة للسلع المستعملة، كثمن التوصيل، أو أن التوصيل مجاني.

بينما توفر هذه المشاريع أيضا فرصة رائعة للمستخدمين على صعيد تحقيق الأرباح، وذلك من خلال بيع السلع المستعملة الخاصة بهم بدلا من عملية التخلص منها دون مقابل.

الاقتصاد الدائري : مثال عملي على سوق المستعمل:

وكمثال عملي على ما تقدم من أهمية البيع المستعمل ضمن الاقتصاد الدائري فإننا سنستعرض أحد تلك المشاريع ل شراء اثاث مستعمل جدة
.

حيث يقع هذا المشروع في المملكة العربية السعودية، ومهمته شراء اثاث مستعمل بجدة ، وذلك بهدف إعادة بيعه لاحقا.

كما يقوم هذا المشروع ” شراء الاثاث المستعمل بجدة ” بعملية شراء هذه السلع بهدف إعادة عرضها بشكل آمن ومريح وشفاف.

ويقدم المشروع مزايا عديدة، حيث يقول في موقعه نشتري الاثاث المستعمل بجدة مع توفير الأمور المهمة التالية:

  • التقييم المجاني والسريع.

  • الشراء الفوري من المستهلك.

  • خدمة النقل المجانية.

  • الاحترافية والشفافية في الشراء وإعادة العرض بهدف جلب السعر الأفضل.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية