تصريحات إيجابية للشيكل فيما يتعلق بمسألة وقت علاج التضخم في اسرائيل

يرى محافظ البنك المركزي الاسرائيلي البروفيسور أمير يارون أن التضخم في إسرائيل سيعود ضمن النطاق المستهدف السنوي البالغ 1٪ -3٪ بحلول الربع الثاني من عام 2023.

حيث قال الليلة الماضية لمعهد آرون للسياسة الاقتصادية في مؤتمر جامعة رايشمان كما نشرت صحيفة جلوبس:

“إن البنك المركزي سيرفع توقعاته للتضخم السنوي”.

كما أضاف قائلا:

“لم ننشر بعد آخر توقعاتنا لكن لن نتفاجأ إذا كان التضخم في اسرائيل على أساس سنوي في الأشهر المقبلة سيتجاوز 4٪”.

إلا أنه أكد على أن الأمر المهم الآن هو أن يستطيع إعادة التضخم إلى مستوياته في الربع الأول من العام القادم.

بينما أكد على أنه وبحلول الربع الثاني من العام القادم، فإن التضخم سيعود إلى النطاق المستهدف للتضخم.

ويبلغ معدل التضخم في اسرائيل اليوم 4% سنويا، وهو أعلى من النطاق المستهدف الأعلى لبنك اسرائيل المركزي البالغ 3%.

وأكد يارون على أنه يجب مراقبة التضخم من منظور عالمي، حيث ما زال متمسكا بأن التضخم لديه أقل وتيرة مما يحدث حول العالم.

وفي إجابة عن سبب أن التضخم في اسرائيل ما زال منخفضا، فقد أجاب:

“أولا، نحن نبدأ “وللأسف” من أساس الأسعار المرتفعة، حيث أن تكلفة المعيشة في إسرائيل مرتفعة في مجال الغذاء والسكن والنقل وغير ذلك، بالإضافة إلى تبادل الشيكل السعر قوي وهذا يساهم أيضًا في حقيقة أن التضخم لدينا أقل”.

كما أضاف قائلا:

“لقد ساعدت اتفاقيات الأجور أيضًا على تهدئة وتيرة الارتفاعات والخروج من الأزمة”.

بينما علق على أزمات صناعة التكنولوجيا ونقص أشبه الموصلات قائلا:

“من التحليلات التي أجريناها، نرى صراحة أن التباطؤ في صناعة التكنولوجيا ممكن بل ومتوقع”.

وأضاف:

“إن جزءًا كبيرًا من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية لديه حاليًا عائدات وسيولة ولدينا اقتصاد أكثر مرونة فيما يتعلق بالائتمان”.

مؤكدا على أن الاقتصاد الاسرائيلي الآن بعيد عن نطاق أزمة الدوت كوم التي حدثت نهاية القرن المنصرم.

بل إنه أشاد بدور قطاع التكنولوجيا الفائقة في حماية الاقتصاد لديهم من الانكماش بشكل كبير مقارنة بالغير.

ويأتي هذا التصريح المطمئن نوعا ما، بتصريحات مخيفة من قبل العديد من الدول حول ركود محتمل لديهم.

حيث قالت وزيرة الخزانة الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي ما زال معرضا للعديد من المخاطر وتحديدا مخاطر التضخم.

وهذا إن سينعكس على شيء ما، فإنه سينعكس على الشيكل إيجابا، وذلك في بقائه ضمن سلة العملات القوية أمام الدولار خلال ما تبقى من العام الحالي، حتى وإن ارتفع خلال الشهر الحالي على خلفية رفع الفوائد لثالث مرة الاسبوع القادم

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية