الدوري الأوروبي الممتاز الجديد : حرب كرة القدم التي يدعمها بنك جي بي مورغان

وافق عشرات من أغنى أندية كرة القدم في أوروبا على الانضمام إلى منافسة الدوري الأوروبي الممتاز الجديد “Super League” الانفصالية التي من شأنها أن تمثل أكبر تحول في اللعبة منذ عقود.

حيث تهدف هذه المسابقة، المدعومة بتمويل ديون بقيمة 6 مليارات دولار من جي بي مورجان، إلى استبدال دوري أبطال أوروبا، أكبر مسابقة سنوية للأندية في القارة.

الفرق المشاركة في الدوري الأوروبي الممتاز الجديد !

أما عن الفرق التي أعلنت ليلة الأحد أنها تخطط للانضمام إلى المسابقة هي:

إسبانيا: ريال مدريد الإسباني، برشلونة وأتلتيكو مدريد.

إنجلترا: مانشستر يونايتد الإنجليزي ومانشستر سيتي وليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام هوتسبر.

من الجانب الإيطالي: ويوفنتوس الإيطالي وإيه سي ميلان وإنتر ميلان.

وأشار القائمون على هذا الدوري إلى أن ثلاثة أندية أخرى ستنضم قبل الموسم الافتتاحي، والذي من المقرر أن يبدأ في أقرب وقت ممكن عمليًا.

وهذا الدوري سيكون بمثابة معركة على السلطات الرياضية المسؤولة عن كرة القدم، لماذا؟!

حيث تواجه أندية النخبة مقاومة شرسة من السياسيين ومجموعات المشجعين والهيئات الإدارية للرياضة، والتي تعهدت جميعها بمقاومة الانفصال.

لكن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد ، الذي تم اختياره كرئيس أول لدوري السوبر ، قال:

“سنساعد كرة القدم على كل المستويات ونأخذها إلى مكانها الصحيح في العالم”.

وأضاف:

“كرة القدم هي الرياضة العالمية الوحيدة في العالم التي تضم أكثر من 4 مليارات مشجع ومسؤوليتنا كأندية كبيرة هي الاستجابة لرغباتهم “.

تفاصيل مجريات هذا الدوري!

سيضم الدوري 20 ناديًا من بينهم 15 أعضاء دائمين، مما يعني أنه لا يمكن هبوطهم ولن يحتاجوا إلى التأهل من خلال العروض القوية في مسابقات الدوري الوطني.

كما قالت الأندية المؤسسة إنها ستحصل مجتمعة على منحة بقيمة 3.5 مليار يورو للإنفاق على استثمارات البنية التحتية.

وقد أشارت الوثائق التي اطلعت عليها Financial Times إلى الإيرادات على النحو التالي:

سيحصل الأعضاء المؤسسين على 100 مليون يورو (350 مليون يورو لكل منهم) للانضمام إلى المسابقة وأنهم سيستمرون في اللعب في مسابقاتهم الوطنية، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني.

كما ستصل العائدات المتوقعة إلى 4 مليارات يورو للمسابقة من خلال مبيعات وسائل الإعلام والرعاية.

بينما أشارت الوثائق إلى الأندية ستحصل على دفعة ثابتة قدرها 264 مليون يورو سنويًا.

بينما امتنع جي بي مورجان عن التعليق على اي أمر يتعلق بالإيرادات.

الأندية التي رفضت الانضمام للدوري الجديد:

كان من بين الأندية الكبرى التي لم تنضم إلى القائمة، باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني.

وقد تم تصميم الإعلان حول الدوري الممتاز لتجنب خطة بديلة للتحول الجذري لدوري أبطال أوروبا، والتي يديرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية).

ويأتي اقتراح الدوري الجديد كاعتراض على الوضع الحالي للاتحاد الأوروبي، ووضع الدوري.

وقد استقال أنييلي من منصبه كرئيس للجنة الاقتصادية لأفريقيا يوم الأحد بعد أن تم تعيينه نائبا لرئيس الدوري الممتاز.

حيث قال:

“لقد اجتمعنا معًا في هذه اللحظة الحرجة، بهدف وضع اللعبة التي نحبها على أساس مستدام للمستقبل طويل الأجل.”

بينما قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إنه سيقف في وجه هذا المشروع الساخر.

حيث وصف الاتحاد هذا الدوري بأنه مشروع تأسس على المصلحة الذاتية لعدد قليل من الأندية في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى التضامن أكثر من أي وقت مضى.

كما قال الاتحاد بأنه سينظر في جميع الإجراءات المتاحة على جميع المستويات القضائية والرياضية من أجل منع حدوث ذلك.

وقد أشار بأن هذا سيشمل منع اللاعبين في أندية الدوري الممتاز من تمثيل فرقهم الوطنية في مسابقات مثل كأس العالم.

بينما قالت الفيفا في بيان خاص:

“نعرب رفضنا للدوري الأوروبي الانفصالي المغلق “.

ولكنه امتنع عن الإعلان عن أي إجراءات تأديبية ضد الفرق.

اما عن الآراء الرسمية حول هذا الدوري، فقد جاءت على النحو التالي:

كتب بوريس جونسون، رئيس وزراء المملكة المتحدة، على تويتر:

“إن هذا الدوري سيكون ضارا للغاية لكرة القدم ونحن ندعم سلطات كرة القدم في اتخاذ إجراءات”.

بينما قال إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا:

“أرحب بموقف الأندية الفرنسية” التي رفضت المشاركة في المسابقة.”

كما قالت مجموعة مشجعي كرة القدم في أوروبا:

“إن المنافسة المغلقة ستكون المسمار الأخير في نعش كرة القدم الأوروبية، حيث ستتخلى عن كل ما جعلها تحظى بشعبية كبيرة وناجحة”.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية