الفضة: هل ستتفوق على الذهب

أداء الفضة:

دفعت أحداث كورونا أسعار الذهب للارتفاع بشكل قياسي، وهو ما لوحظ أيضا على أداء الفضة.

ويستخدم الذهب كاستثمار آمن في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، إلا أنه لا بد من الانتباه إلى أداء المعدن الأبيض أيضا.

وقد لاحظ المحللون الاستراتيجيون في Credit Suisse أداءً ممتازا للفضة بشكل كبير مؤخرًا.

كما يتوقعون أن يبحث المعدن الأبيض عن مقاومة 26.22 دولارًا عند تجاوزه لمستويات 21.14 دولارًا.

ويعرف هذا المعدن في الأسواق العالمية برمز XAG، وهي مادة خام قابلة للتداول حالها كحال الذهب وتعرض للكثير من التذبذب السعري.

ويتم تداول أسعار المعدن الأبيض بالأوقية مقيمة بالدولار الأمريكي، ويتم تداولها طيلة أيام الأسبوع على مدار ساعات اليوم.

يُلاحظ أن العلاقة بين أداء الفضة والذهب هي علاقة طردية، ويُلاحظ أن أسعار المعدن الأبيض ارتفعت مع الذهب في ثمانينات القرن الماضي.


طالع مقالة بعنوان: الذهب بسعر 12 ألف دولار اليوم! لا تتعجب


وقد تمت ملاحظة ارتفاع أسعار المعدن الأبيض أيضا إلى الذروة حينما  تخطت 40 دولار أمريكي.

فيما وصل إلى مستويات سعرية مميزة في العام 2011 ليصل إلى أعلى من 47 دولار أمريكي.

وقد حدثت هذه الطفرة السعرية في الفضة لعدة أسباب، ومنها:

قيام المستثمرون بإضافة المعدن الأبيض إلى محافظهم الاستثمارية، و شعور صناديق الاستثمار بأن الفضة ما زالت مُقيمة بأدنى من قيمتها الحقيقة.

وفي مذكرة قام بتقديمها جوردان كوتيك المحلل الرئيسي في مؤسسة Barclyas capital inc في العام 2007 أشار فيها إلى أن أداء هذا المعدن سيتفوق في يوم من الأيام على أداء الذهب.

وإذا ما تحدثنا عن الفضة والذهب، فإن الكثير من التحليلات تشير إلى أن الذهب قد يصل إلى ذروته السعرية في أي وقت، وهو ما سيدفع أدائه إلى التراجع عن المستويات الحالية.

بينما يرى البعض بأن الفضة عادت إلى الواجهة، كمعدن مُقيّمٍ بأدنى من قيمته الحقيقية، وهو ما يُنبؤُ بتسارع معدلات نمو ارتفاع سعره.

أداء الفضة في ظل كورونا:

وفي ظل كورونا ارتفعت أسعار الفضة من 11 دولار للأونصة ليصل اليوم إلى أعلى من 19 دولار.

وهذا يعني ارتفاع في أسعار هذا المعدن بنسبة 72%، بينما ارتفع الذهب عن نفس الفترة بنسبة 20%.

ويشير موقع statista إلى أن الطلب على المعدن الفضي بلغ في العام 2018 وصل إلى أكثر من مليار أونصة، وقد جاء على الطلب على النحو التالي:

الطلب لغرض الصناعات والالكترونيات: 578.6 مليون أونصة.

الطلب لغرض استخدامه في المجوهرات: 212.5 مليون أونصة.

الطلب لغرض الاستخدام في العملات: 181.2 مليون أونصة.

الطلب لغرض استخدامه في الأدوات الفضية: 61.1 مليون أونصة.

الطلب لغرض استخدامه في أعمال اللحام والسبائك: 58 مليون اونصة.

الطلب لغرض استخدام الفضة في أعمال التصوير: 39.3 مليون أونصة.

الطلب لأغراض كيميائية وأغراض أخرى: 232.8 مليون أونصة.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية