أكبر بنك استثماري عالميا: انكماش الاقتصاد الامريكي بات أمرا حتميا لهذا السبب تاريخيا

قالت مجموعة جولدمان ساكس الأمريكية أن التاريخ يشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي سيقود نحو انكماش الاقتصاد الامريكي وذهابه نحو ركود شبه حتمي أثناء قيامه بتشديد السياسة النقدية هذه المرة، وفقا لموقع bloombergquint.

حيث قال البنك الاستثماري العالمي:

“إن احتمالية التسبب في انكماش الاقتصاد الأمريكي ارتفعت بنسبة 35% تقريبا خلال العامين المقبلين”.

كما كتب كبير الاقتصاديين يان هاتزيوس في تقرير بحثي:

“إن التحدي الرئيسي الذي يواجهه بنك الاحتياطي الفيدرالي هو تقليص الفجوة بين الوظائف والعاملين، وإبطاء نمو الأجور إلى وتيرة تتماشى مع هدف التضخم البالغ 2٪ من خلال تشديد الظروف المالية بما يكفي لتقليل فرص العمل دون زيادة البطالة بشكل حاد”.

وقد وصف يان هذا الأمر بالهبوط الناعم، والذي قال فيه:

“إن تحقيقه يكاد يكون أمرا صعبا، لأنه وتاريخيا فإن هذا الهبوط يحدث فقط خلال فترات الركود”.

وأضاف هاتزيوس قائلا:

“إن الركود ليس حتميًا نظرا لظروف حجم العمالة في السوق، وأسعار السلع التي يمكن ضبطها نوعا ما”.

وبحسب الدراسة التاريخية، فقد جاء الركود بعد 11 دورة من أصل 14 دورة تشديد للسياسة النقدية في أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية.

بينما قال هاتزيوس إن ثمانية من هذه الدورات الإحدى عشر كان سببها جزئيا تشديد الفيدرالي الأمريكي لسياسته.

أما عن احتمالية حدوث ركود و انكماش الاقتصاد الامريكي خلال الشهور الـ12 القادمة تقدر الآن بحوالي 15% بحسب هاتزيوس.

بينما أشارت وكالة بلومبيرغ في استطلاع اجرته خلال الاسبوع الأول من ابريل إلى أن حدوث الركود في أمريكا ارتفع من 20% إلى 27.5%.

أما عن الدول الأخرى التي تنطلق نحو تشديد سياستها أو ما يسمى بالهبوط الناعم، فختم هاتزيوس تقريره قائلا:

“هناك المزيد من الأمثلة على بلدان أخرى في مجموعة الاقتصادات العشر المتقدمة – وهي:

بلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة”

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية