أشارت الأرقام والتقارير إلى تراجع إيرادات شركة هواوي بسبب العقوبات الأمريكية على أعمالها في السنوات الماضية.
حيث بلغت إيرادات الربع المنتهي بشهر سبتمبر 31.91 مليار دولار، أي بزيادة 3.7٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
أما عن إيرادات الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، فقد وصلت إلى 98.57 مليار دولار.
أي بزيادة 9.9٪ عن نفس الفترة من العام الماضي وهي نسبة قليلة مقارنة بنسب النمو الماضية.
حيث حققت شركة هواوي نموا في الإيرادات عن نفس الشهور التسعة الأولى من العام الماضي بنسبة 24.4%.
كما بلغ هامش صافي أرباح هواوي 8٪ للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، منخفضًا بنسبة 8.7٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
ومن الواضح أن عقوبات واشنطن قد نجحت في التأثير سلبا و تراجع إيرادات شركة هواوي .
وذلك بعدما قامت أمريكا بوضع Huawei على القائمة السوداء والتي أطلق عليها اسم “قائمة الكيانات”.
إضافة إلى مقاطعة Google لعلاقاتها مع Huawei مما يعني أن الهواتف الذكية للشركة الصينية لم تعد قادرة على استخدام برامج نظام تشغيل Android للأجهزة الجديدة المرخصة.
وقد أضرت هذه العقوبات مبيعات الهواتف الذكية لهواوي خارج الصين، في الوقت الذي ازدهر فيه سوقها المحلي.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت هواوي إن أعمالها الاستهلاكية، بما في ذلك هواتفها الذكية ، كانت مسؤولة عن النقص في الإيرادات البالغ 12 مليار دولار الذي شهدته في عام 2019.
وقد قالت هواوي عن نتائج الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020:
“في الوقت الذي يصارع فيه العالم كورونا، تعرضت سلسلة التوريد العالمية وأعمال هواوي لضغوط شديدة”
وأكدت الشركة على أنها ستبذل قصارى جهدها لإيجاد حلول ، والبقاء والمضي قدمًا ، والوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء والموردين.
وفي الوقت الحالي فإن شركة Huawei تواجه الآن تحديات أكبر، خاصة بعد فرض واشنطن مزيدًا من العقوبات على شركة Huawei التي هددت بقطع إمدادات أشباه الموصلات عن مورّدها الرئيسي TSMC.
وقد عقب المحللون على هذه العقوبات بأنها قد تكون كفيلة بشل أعمال هواوي في مجال الهواتف الذكية مستقبلا.
Majde Nouri
مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية