عاد السيد إيلون ماسك إلى عادته في قلب المعطيات في الأسواق المالية، وذلك عن طريق العملة الالكترونية Bitcoin.
وقد أدت هذه الأخبار إلى ارتفاع قياسي في مستوى الأسعار في سعر العملة الالكترونية.
كما قالت شركة Palo Alto، ومقرها كاليفورنيا ، في بيان يوم الإثنين:
“لقد راهننا على Bitcoin بعد تحديث سياستها الاستثمارية الشهر الماضي للسماح للشركة بالاستثمار في الأصول الرقمية بالإضافة إلى سبائك الذهب وصناديق الذهب المتداولة في البورصة.”
بينما قالت Tesla في ملف الأوراق المالية:
“نتوقع أن نبدأ في قبول Bitcoin كشكل من أشكال الدفع لمنتجاتنا في المستقبل القريبب”.
وأضافت:
“إلا أن هذا سيكون وفقًا للقوانين المعمول بها وفي البداية على أساس محدود”.
إن هذه الخطوة ستضفي شرعية متزايدة على العملات الالكترونية والتي أصبحت من أكثر الأصول السائدة في السنوات الأخيرة.
هل نقترب من فقاعة وشيكة؟ ما بين المؤيد والمشكك في ذلك:
إن المستثمرين الآن يواجهون رحلة صعبة للغاية، أمام عملة متقلبة المزاج، وذلك لأنهم يجب أن يتذكروا الانخفاض المفاجئ للعملة عن مستوى الأربعين ألفا الشهر الماضي، وأن ذلك ممكن الحدوث في أي وقت.
أما عن المتفائلين بأداء العملة وأنها تؤدي أداءا عظيما ومتماسكا فإنهم ينظرون بتفاؤل بشأن إمكانية تطورها لأن تصبح شكلا من أشكال المال المستخدمة بشكل أوسع.
حيث بدأت شركة PayPal Holdings Ltd العملاقة للمدفوعات العالمية في السماح للعملاء باستخدامها لشراء السلع والخدمات.
كما تم الحديث عن أن البيتكوين قد يتخذ صفة الملاذ الآمن مكان الذهب، وذلك لما حظي من اهتمام خلال اضطراب الأسواق المالية عام 2020.
إضافة إلى تحجج المتفائلين بهامش أمان يتمثل بالمستثمرين المؤسساتيين الذين يدخولن للعملة بشكل واسع.
أما عن المتشائمين والمشككين بأداء العملات الالكترونية، فقد كان لهم رأي آخر.
حيث أشاروا إلى أن النقود الرقمية لا تزيد عن 1 تريليون دولار، وهو رقم بسيط جدا مقابل الأموال الحقيقية وتحديدا الدولار الأمريكي.
ويأكدون على أن الخوف لا يتمثل بقيمة النقود الالكترونية، بل بدخولها في صلب التعاملات المالية والمصرفية.
وذلك بعد قيام شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية مثل Robinhood و Revolut باعتبار البيتكوين جزءًا رئيسيًا من تداولها.
كما أن المحللين الماليين ما زالوا ينظرون إلى أن الاستثمار في هذه العملات الرقمية محفوف بالمخاطر.
ويتحدثون عن كونها أصول غير منظمة وتخضع لأهواء السوق المتقلبة.
ويبقى التحدي الأكبر أمام هذه العملة متمثلا بالأمور التالية:
-
شرعنة العملة، ووضعها ضمن قوانين وتعليمات ناظمة.
-
تنظيمها، ومراقبة أدائها.
-
العمل على مركزيتها بشكل تدريجي ضمن خطوات وبرنامج زمني واضح، وهو الأمر الذي لوحظ لدى الهند مؤخرا.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية