تفسير تراجع الدولار الامريكي وفقا للتحليلين الأساسي والفني

تراجع الدولار مقابل سلة من العملات يوم الاثنين متراجعا عن أعلى مستوى له في عشرين عاما كان قد سجله الاسبوع الماضي، وفيما يلي سنشير إلى تفسير تراجع الدولار الامريكي وذلك وفقا للتحليلين الأساسي والتحليل الفني.

تفسير تراجع الدولار الامريكي : رأي التحليل الأساسي

وفقا للتحليل الأساسي والذي يهتم بعرض المعطيات الاقتصادية وتحليل انعكاسها على كل من السلع والمعادن.

حيث انخفض الدولار الامريكي بعدما قلص المتداولون الرهانات فيما يتعلق بمقدار رفع الفائدة على الدولار الامريكي في اجتماعه القادم في 26-27 من الشهر الجاري.

كما أدى ذلك إلى انتعاش متواضع في شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر العالية، مما أضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وقد جاء هذا الانخفاض في توقعات مقدار الزيادة على الفائدة بدفع من استطلاع رأي قامت به جامعة ميشيغان للشهر القادم.

حيث توصل الاستطلاع إلى نتيجة مفادها أن المستهلكين يرون أن التضخم يسجل 2.8% على مدى خمس سنوات، وهو أدنى مستوى في عام وانخفاضًا من 3.1٪ في يونيو.

بينما أشار مسؤولو الفيدرالي يوم الجمعة إلى أنه من المحتمل الالتزام بزيادة قادمة على سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

وتأتي هذه التوقعات من قبل الفيدرالي رغم أن القراءة المرتفعة الأخيرة للتضخم قد تستدعي زيادات أكبر من هذه الحجم.

كما يمكن يأتي هذا التراجع في سعر صرف الدولار باعتباره عملية جني أرباح، لأولئك الذين كانوا قد أنشأوا مراكزهم عند مستويات ثلاثينية خلال الشهور الماضية.

حيث قال مايكل براون، رئيس استخبارات السوق في شركة  UMich:

“إن بعض ضعف الدولار يوم الاثنين يعكس على الأرجح جني أرباح بعد ارتفاعه القوي”.

إلا ان المستثمرين ما زالوا مترددين في الحكم على أن الدولار الأمريكي يسير نحو اتجاه هابط.

كما يأتي هذا التردد من قبل المستثمرين قبل أيام من موعد اجتماع المركزي الاوروبي وما سينشأ عنه قرارات حول سياسته النقدية.

خاصة وأن المخاطر حول اليورو ترتفع بشكل كبير، خاصة أنه ووفقا لوكالة رويترز وبناء على تصريحات أحد العملاء المطلعين، فإن غازبروم أعلنت عن قوة قاهرة ستمنع استئناف امدادات الغاز إلى أوروبا حتى بعد انتهاء فترة صيانة خط الانابيب الرئيسي لتوريد الغاز “نورد ستريم 1”.

تفسير تراجع الدولار الامريكي : رأي التحليل الفني

وفقا لرأي المحلل الفني سامر المصري من شركة AVA TRADE، فقد قال:

“إن رفع سعر الفائدة يعمل على اكساب الدولار قوة والإحجام عن الذهب”.

كما قال أيضا:

“إنني لا ارى تغيرا في الاتجاه الصاعد للدولار الامريكي في المرحلة الحالية”.

وقال أيضا:

“وأما بالنسبة للسعر الحالي، فهو الآن يقبع في خط استراحة ما بين الدعم والمقاومة، وينتظر قرار الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه القادم”.

حيث أكد المصري على أن التوقعات ما زالت جارية على رفع اسعار الفائدة بمقدار يتراوح بين 0.75-1%.

وهو المقدار الذي ستبقى الاسواق في انتظار تحديده بشكل رسمي من قبل أعضاء الفيدرالي.

كما وقال المصري فيما يتعلق بتوقعات سعر الصرف في المرحلة القادمة، وتحديدا ما قبل القرار:

“ما زال امام الدولار الأمريكية سبعة أيام حتى بدء الاجتماعات، وفي هذه المرحلة تبقى الأسواق مترقبة لكافة البيانات الاقتصادية سواء فيما يتعلق باقتصاديات الشيكل او الدولار”.

بينما أضاف:

“مع قرب اجتماعات الفيدرالي في الارتفاع تدريجيا، ما بين نقاط الدعم والمقاومة على النحو الآتي:

نقاط الدعم : 3.40-3.42-3.44.

نقاط المقاومة: 3.56-3.58-3.60″

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية