توقعات اسعار اليورو ستتشكل خلال الاسبوعين القادمين، وحدث مهم الاسبوع القادم

من المرجح أن يشتد النقاش بين الاقتصاديين حول حجم التشديد في السياسة النقدية التي سيقوم بها المركزي الاوروبي هذا الاسبوع، في ظل التعتيم الذي يسبق هذا القرار في ظل بيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الاسبوع لتلقى بظلالها على توقعات اسعار اليورو خلال النصف الثاني من هذا العام، وذلك بعد أيام من حديث رئيسة المركزي الاوروبي كريستين لاغارد عن اقتراب موعد رفع الفائدة على اليورو.

وقبل الدخول في التوقعات، فإن توقعات اسعار اليورو وتحسنها قد تسير بشكل أبطئ مما قد يجري لدى الدولار، وذلك لسببين:

  • يتعلق الأول ببطء اجراءات المركزي الاوروبي مقارنة بإجراءات الفيدرالي التي بدأها منذ شهر آذار الماضي.

  • بينما يتعلق الآخر بالفجوة الموجبة بين معدل الفائدة الفيدرالي الذي سيصل إلى 1-1.5% الشهر القادم، مقارنة باحتمالية ارتفاع الفائدة على اليورو في الشهر السابع بربع نقطة فقط.


التفاصيل:

وفقا لاستطلاع رأي بلومبيرغ، فقد توقع الجميع تسارعا في ارتفاع معدل التضخم عند مستويات 7.8% لمختلف اقتصاديات دول الاتحاد.

وهو الأمر الذي يدفع نحو قيام المركزي الاوروبي باتخاذ قرار جريء في اجتماعهم القادم في 8-6-2022، وتحديدا في جانبين:

  • على صعيد رفع الفوائد والتي تعيش في نطاقها الصفري.

  • تشديد السياسات النقدية الأخرى وتحديدا تقليص مشتريات السندات والتي قد تجري الشهر القادم.

كما ويتناول المحللون ما سيدور في أروقة المركزي الأوروبي من نقاشات حادة خلال الاسبوعين الحالي والقادم، قبل اتخاذ القرار النهائي.

فيما يشيرون إلى أن خطاب رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، سيحمل في طياته السيناريوهات المتوقعة حتى نهاية الربع الثالث.

حيث قال محافظ البنك المركزي الهولندي كلاس نوت:

“لا استبعد زيادة كبيرة بمقدار نصف نقطة على اليورو، ولكن ذلك مرتبط بالتضخم والمؤشرات الأساسية المتعلقة به”.

بينما قال جورجيو دي جورجيو، الأستاذ بجامعة لويس في روما:

“البيانات الاقتصادية التي ستصدر مهمة جدا لتحديد حجم الزيادة القادمة في أسعار الفائدة على اليورو”.

فيما أكد على ضرورة مراقبة الحرب الروسية، والأوضاع لدى الصين، والأوضاع التجارية العالمية.

أما وكالة بلومبيرغ، فقد أشارت إلى أن المركزي الاوروبي سيعمل على رفع أسعار الفائدة، وذلك بمقدار ربع نقطة في يوليو وسبتمبر وديسمبر.

وفيما يتعلق بأهم البيانات الاقتصادية التي ستصدر خلال القادم من الأيام فهي:

  • يبانات التضخم في اسبانيا عند 8.3%، ثم بيانات التضخم في ألمانيا وبلجيكا.

  • بينما ستصدر بيانات التضخم لدى فرنسا وايطاليا والنمسا والبرتغال وسلوفينيا منطقة اليورو ككل يوم الثلاثاء.

ويتم الحديث عن ارتفاع معدل التضخم الاساسي لمنطقة اليورو (باستثناء الطاقة والغذاء) من 3% إلى 3.6%.

وتبقى التوقعات في اجتماع الشهر القادم أن تجري وفقا للتالي:

  • قيام المركزي الاوروبي بالتأكيد على انهاء مشتريات السندات.

  • الحديث عن رفع سعر الفائدة بربع نقطة في شهر يوليو الذي يلي تاريخ الاجتماع.

فيما يتوقع رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل القيام بثلاث عمليات لرفع الفائدة ابتداء من شهر يوليو (الشهر السابع) وحتى نهاية العام.

بينما لم يتوقع رئيس البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالو القيام برفع الفائدة بهذا الشكل الكبير والاكتفاء بنصف نقطة فقط.

حيث أشار إلى أن ارتفاع التضخم لم يصل إلى مستوى مقلق بشكل كبير، وأن ما يجري يحفز الاقتصاد ولا يقيده.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية