ينتظر الدولار الأمريكي مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة جدا هذا اليوم، ثم ليكون أيضا في موعد مع مجموعة من الإفصاحات المالية من قبل الشركات المدرجة في السوق المالي الأمريكي، وفيما يلي توقعات الدولار مقابل الشيكل للنصف الثاني من الشهر الجاري.
توقعات الدولار مقابل الشيكل : توقعات إيجابية لسببين اثنين هما:
أولا. بيانات التضخم:
تصدر اليوم بيانات التضخم الأمريكي عن شهر يونيو، وذلك حينما يتم الاعلان عن مؤشر اسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة)، والذي يتوقع أن ينخفض على أساس شهري من 6% إلى 5.7%.
إلا أن المؤشر الأشمل لمعدل التضخم السنوي، فيتمثل بمؤشر اسعار المستهلكين السنوي كما في شهر يونيو الماضي.
حيث يتوقع أن يرتفع من معدل 8.6% إلى 8.8%، وذلك بسبب ارتفاع المستوى العام للأسعار وتحديدا في الغذاء والطاقة.
وتعتبر هذه القراءة المرتفعة والمتواصلة للتضخم الأمريكي، دفعة كبيرة للفيدرالي لرفع الفائدة نهاية الشهر الجاري بمقدار 75 نقطة أساس.
حيث ستكون هذه هي الزيادة الثانية من نوعها في شهرين، ولتعتبر هذه الزيادة الثنائية (1.5% في شهرين) صفقة كبيرة جدا جدا وفقا لمعايير بنك الاحتياطي الفيدرالي وفقا لما جاء على صفحات الواشنطن بوست.
بينما يتوقع الاقتصاديون في بنك نومورا الياباني أن يصل ارتفاع سعر الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى ذروته عند 3.50-3.75٪ في فبراير من العام المقبل.
رغم توقع البنك الياباني أن يبدأ الركود الاقتصادي في أمريكا خلال الربع الرابع من العام الجاري.
إلا أن محللي هذا البنك الياباني توقعوا أن تبدأ البنوك المركزية الرئيسية في الدول المتقدمة بخفض اسعار الفائدة العام المقبل.
وذلك إذا انحسرت معدلات التضخم بالتزامن مع استمرار فترات الركود المتوقعة.
أما عن الفيدرالي الأمريكي، فقال محللو بنك نومورا:
“نتوقع أن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا حتى يتباطأ التضخم الأساسي إلى 2-2.5٪ سنويا، ثم يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل اجتماع اعتبارًا من سبتمبر 2023”.
ثانيا. الإفصاحات المالية للشركات:
فيما سيكون الدولار الأمريكي والأسواق الاقتصادية على حد سواء مع بداية اعلانات الشركات الكبرى عن ارباحها ابتداء من غد الخميس.
حيث قال تيري ساندفين ، كبير استراتيجيي الأسهم في يو إس بانك ويلث مانجمنت:
“سنحصل على مزيد من المعلومات في الأسبوعين المقبلين حول كيفية تشكل الاقتصاد ، من خلال عدسة الشركات”.
وتستعد الشركات الكبرى للإعلان عن ارباحها بما فيها البنوك العملاقة مثل سيتي جروب، وجي بي مورغان، وغيرها خلال الاسبوعين المقبلين.
ويشير اداء الاسواق المالية المتراجع إلى توقع بأداء مالي ضعيف للشركات المدرجة.
حيث يتوقع المحللون نموًا بنسبة 5.1 ٪ للشركات عبر S&P 500 ، والذي سيكون الأضعف منذ نهاية عام 2020 ، وفقًا لـ FactSet.
وهو الأمر الذي يزيد من تكهنات وتوقعات حدوث الركود الاقتصادي الذي يدفع الجميع إلى الدولار الأمريكي بصفته الملاذ الآمن.
تم الاعتماد في إعداد هذه المقالة على المواضيع التي وردت على صفحات المواقع التالية:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية