استطلاع رأي عالمي: انخفاض توقعات الفائدة الفيدرالية واحتمالية حدوث الركود ترتفع

يتجه الفيدرالي الأمريكي إلى رفع اسعار الفائدة لمواجهة معدلات التضخم التي ارتفعت إلى اعلى مستوياتها، وفيما يلي نتائج استطلاع رأي عرض توقعات الفائدة الفيدرالية والركود المحتمل ومعدلات البطالة.

ويبدو أن الفيدرالي سيقوم برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة اساس بدلا من 1% التي تم الحديث عنها على مدار أكثر من اسبوع كامل بعد صدور التضخم الذي ارتفع إلى مستويات 9.1%.

حيث قامت وكالة رويترز باستطلاع رأي بين الاقتصاديين الذي خفضوا من توقعات الفائدة الفيدرالية على صعيد الزيادة، ورفعوا من توقعات حدوث الركود.

وذلك بعد تصريحات بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددا في تصريحاتهم التي فضلوا فيها حجم زيادة بمقدار 75 نقطة أساس.

كما وجد الاستطلاع الذي تم خلال الأسبوع الجاري أن 98 من 102 اقتصاديا قد توقعوا وصول الفائدة إلى 2.25-2.5% نهاية الشهر.

وهو ما يعني أنهم يرون بشكل شبه حتمي حجم زيادة في الفائدة لا تزيد عن 75 نقطة اساس.

وقد أيدت الرهانات على العقود الآجلة نتائج هذا الاستطلاع، حيث تم تخفيض أغلب رهانات العقود على حجم زيادة من 1% إلى 0.75%.

كما وقدم الاستطلاع توقعات حول حدوث الركود ومدى شدته، وتوقعات معدلات البطالة والنمو الاقتصادي.

حيث أظهرت التوقعات المتوسطة لاستطلاع الرأي وجود احتمال بنسبة 40% بحدوث ركود في الولايات المتحدة خلال العام المقبل.

فيما رأى المستطلع آراؤهم أن احتمالية حدوث ركود اقتصادي خلال العامين القادمين ارتفعت إلى نسبة 50%.

وتعتبر هذه النسبة ارتفاعا عن توقعات استطلاع الرأي السابقة التي كانت تشير إلى احتمالية حدوث الركود بنسبة 25%.

حيث قال Aditya Bhave، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في Bank of America Securities :

“يبدو ان هناك ضريبة تضخم على المستهلك وستستمر في التراكم وستؤدي إلى خسائرها وتدفع الاقتصاد في النهاية إلى ركود معتدل”.

بينما أشار استطلاع رويترز إلى أن 90% من المشاركين في استطلاع الرأي رأوى أن هناك ركودا محتملا إم خفيفا أو معتدلا.

فيما قال أربعة فقط من المشاركين بأن الركود المحتمل سيكون شديدا.

ووجد الاستطلاع أن التباطؤ في النمو، ومعه التضخم، سيجبر الفيدرالي على تقليص حجم رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات المستقبلية.

حيث توقعت الأغلبية القوية أن يتباطأ بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى 50 نقطة أساس في سبتمبر ثم يرفع بمقدار 25 نقطة أساس فقط في اجتماعات نوفمبر وديسمبر، وهو ما لا يعد تغييرا عن التوقعات السابقة.

وقد وجد 80% من المستطلع آرائهم أن سعر الفائدة ستصل إلى 3.25-3.50% نهاية هذا العام.

بينما ستصل أسعار الفائدة عند 3.50٪ -3.75٪ في الربع الأول من عام 2023 ، وفقًا لمتوسط ​​التوقعات

وفيما يتعلق بتوقعاتهم لانخفاض معدل التضخم ليقترب من النطاق المستهدف، فقد قالوا:

“إن معدل التضخم سينخفض إلى 8% و3.7% ثم 2.5% خلال سنوات 2022، 2023، 2024 على التوالي”.

بينما رأوا أن معدل البطالة سيرتفع من 3.7% هذا العام إلى 4% العام المقبل، ثم 4.1% خلال عام 2024.

وفي غضون قام المبحوثون بتخفيض توقعات النمو الاقتصادي في جميع المجالات بعد الانكماش المفاجئ في الربع الأول من هذا العام.

حيث تم تحديد النمو في الربع الثاني بمعدل سنوي معدل موسميًا بنسبة 0.7%، بانخفاض عن 3.0% المتوقعة الشهر الماضي.

للإطلاع على التوقعات الأخيرة لمسار الدولار يمكنك الانتقال إلى المقالة من خلال الضغط هنا.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية