ارتفاع توقعات الفائدة على الدولار في نوفمبر،وتوقع الأسوأ للأسواق المالية

رويترز: يعتقد المستثمرون أن العلاقة بين الأسهم الأمريكية والعائد على السندات في السوق الأمريكي ستواصل الضغط على أداء الأسواق المالية بشكل سيزيد من الهزات القادمة خلال الشهور المتبقية من هذا العام، فيما ارتفعت توقعات الفائدة على الدولار في شهر نوفمبر القادم.

ومع انتهاء الربع الثالث، يمكن ملاحظة عمليات بيع مؤلمة للأسهم والسندات، بانخفاض مزدوج هو الأسوأ منذ عام 1938، وفقا لبنك أوف أمريكا؛

  • انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 25% تقريبًا منذ بداية العام.

  • بينما انخفض مؤشر الخزانة ICE BofA بنسبة 13% تقريبا.

وبلغة أخرى، فإن هناك علاقة عكسية بين العائد على الأسهم وعلى السندات (علما ان العائ على السندات يتناسب عكسيا مع سعرها).

ارتفاع توقعات الفائدة على الدولار الأمريكي في شهر نوفمبر:

كتب المحللون في Soc Gen:

“إن تقلبات اسعار الفائدة كانت ولا زالت المحرك الرئيسي لأسواق الأسهم”

كما ويعتقد العديد من المستثمرين أن التحركات الجامحة في رفع اسعار الفوائد ستستمر حتى يتم التخلص من التضخم المرتفع.

حيث كان المستثمرون بعد ظهر يوم الجمعة يتوقعون 57% أن يقوم البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه في 2 نوفمبر، قبل أن تنخفض اليوم إلى 53.2%.

وهو ما يعد ارتفاع عن نسبة 0% لمثل هذا الارتفاع، وفقا لأداة FedWatch الخاصة بـ CME.

بينما تتوقع الأسواق أن تصل المعدلات إلى ذروتها عند 4.5% في يوليو 2023 ، ارتفاعًا من 4٪ قبل شهر.

ما الذي تنتظره الأسواق الآن؟

ستعطي بيانات التوظيف الأمريكية الأسبوع المقبل للمستثمرين لمحة سريعة عما إذا كانت رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد بدأت في إضعاف النمو.

كما يتطلع المستثمرون أيضًا إلى موسم الأرباح ، الذي يبدأ في أكتوبر ، حيث يقيسون إلى أي مدى سيؤثر الدولار القوي وسلسلة التوريد على أرباح الشركات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر معنويات المستثمرين سلبية إلى حد كبير، حيث تقترب مستويات السيولة بين مديري الصناديق من أعلى مستوياتها التاريخية.

فقد بدأ الكثيرون بشكل متزايد تجنب تقلبات السوق؛ حيث باع المستثمرون الأفراد صافي 2.9 مليار دولار من الأسهم في الأسبوع الماضي.

وهو ما يمثل ثاني أكبر تدفق خارج منذ مارس 2020 ، حسبما أظهرت بيانات من جيه بي مورجان يوم الأربعاء.

إلا أنه وعلى الرغم من هذه التوقات القاتمة للأسواق المالية الأمريكية، إلا أن هناك ما يرى أن هناك امكانية لحدوث تحول في الأسهم والسندات:.

حيث قال آدم هيتس ، الرئيس العالمي لبناء المحفظة والاستراتيجية في Janus Henderson Investors :

“إن هذه الانخفاضات في فئة الأسهم والسندات، قد تجعلها استثمارا جذابا لتحقيق عوائد على المدى الطويل”.

كما قال أيضا:

“نعتقد أن معظم الألم الذي أصاب الأسواق سينتهي”.

في غضون ذلك ، قال محللو جيه بي مورجان:

“إن المخصصات النقدية المرتفعة قد توفر دعامة لكل من الأسهم والسندات ، مما يحد على الأرجح من الاتجاه الهبوطي في المستقبل”.

اما الآن، وفي الوقت نفسه، يعتبر الربع الرابع من الناحية التاريخية أفضل فترة لعائدات مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية.

حيث حقق مؤشر S&P 500 متوسط ​​مكاسب بنسبة 4.2 ٪ منذ عام 1949 ، وفقًا لتقويم المتداول في الأسهم.

ويعلق “وي لي” كبير استراتيجيي الاستثمار في معهد بلاك روك للاستثمار:

“إن المزيد من الزيادات الضخمة لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تضعف النمو”.

ولكنه أكد على ضرورة الاستمرار في رفع الفوائد، حيث قال:

“إن إبطاء وتيرة التشديد قد يضر بالسندات عن طريق جعل التضخم أكثر رسوخا”.

فيما أشار إلى أن الأسهم قد تنخفض أكثر من السندات نظرا لارتفاع احتمالية حدوث ركود في عام 2023.

كما قال كيث ليرنر ، كبير مسؤولي الاستثمار وكبير استراتيجيي السوق في Truist Advisory Services:

“إن الأسهم قد تنخفض أكثر من السندات نظرًا لارتفاع احتمال حدوث ركود في عام 2023”.

وقال:

“نعتقد أن الاتجاه الصعودي للأسهم سيكون محدودا لأنه سيكون هناك مزيد من الألم في الأرباح والمزيد من تشديد البنك المركزي”.

 

ارتفاع توقعات رفع الفائدة على الدولار بمقدار 75 نقطة اساس بشكل أكبر من 50 نقطة أساس

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية