هل يمكن رفع اسعار الفائدة الاسبوع المقبل بأعلى مقدار، وما هي توقعات مسار الدولار

رويترز: تباينت أسواق الأسهم في آسيا في تعاملات صباح يوم الخميس، وذلك بعد يوم من أكبر انخفاض لها في ثلاثة أشهر حيث يزن المستثمرون مخاطر قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس الأسبوع المقبل لمواجهة التضخم المرتفع، كما ستكون توقعات مسار الدولار الأمريكي في الاسواق الفلسطينية امام اختبار التضخم في اسرائيل.

وقبل الحديث عن الدولار الأمريكي، فإن الين الياباني بدأ في الانزلاق مرة أخرى، ولم يتلق سوى دفعة محدودة من أقوى الإشارات حتى الآن على تدخل محتمل في السوق من قبل السلطات اليابانية.

أما فيما يتعلق بتعاملات أسواق الاسهم بشكل عام، فقد جاءت على النحو الجيد الآتي:

  • ارتفع مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.1%.

  • بينما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.2%.

  • أما العقود الآجلة على بنسبة 0.1%.

  • كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 0.4%.

  • فيما كانت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 و Nasdaq قريبة من الثبات.

وقد قال شون داربي ، استراتيجي الأسهم العالمية في Jefferies في هونغ كونغ:

“أسواق الأسهم في الوقت الحاضر في المنطقة الحرام”.

كما قال أيضا:

“تم استبعاد الأخبار الكلية الأفضل لدعم الأرباح، في حين أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لا تنخفض بالسرعة الكافية”.

بينما تحدث عن احتمالية رفع الفائدة بأعلى مستوى منذ ثمانينات القرن الماضي بمقدار نقطة مئوية كاملة، وقال:

“أفضل استعارة لوضع المركزي الأمريكي، أنه لا يقود الاقتصاد فقط باستخدام مرآة الرؤية الخلفية، ولكنه يضطر الآن للضغط لرفع الفوائد بشكل كبير”.

وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي ، التي تم إغراقها مع الأسهم بعد قراءة التضخم الأمريكية الساخنة يوم الثلاثاء ، إلى وجود فرصة بنسبة 28% لرفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس الأسبوع المقبل.

حيث أن لديهم سعر فائدة مرجعي في الولايات المتحدة يصل إلى 4.3% بحلول فبراير.

وقد ساد الهدوء سندات الخزانة في تداول طوكيو يوم الخميس، لكن منحنى العائد في الولايات المتحدة مقلوب بشدة، غالبًا ما يكون إشارة إلى ركود وشيك.

حيث يعتقد المستثمرون أن رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام والعام المقبل سيقضي على النمو في المستقبل.

بينما ارتفعت عائدات السندات لسنتين، التي تتبع توقعات سعر الفائدة على المدى القريب، إلى 3.029%.

كما وبلغ العائد القياسي لأجل 10 سنوات 3.424% بعد أن ارتفع 11 نقطة أساس هذا الأسبوع.

وبدوره فقد قال محلل أسعار الفائدة الأمريكية في NatWest Markets جان نيفروزي:

“(هناك) قوتان متعارضتان لسند العشر سنوات – الضغط التصاعدي من زيادات الاحتياطي الفيدرالي والضغط النزولي من تباطؤ اقتصادي محتمل في المستقبل”.

وأضاف قائلا:

“نحن أكثر ثباتًا في المخيم لأن المزيد من الزيادات اليوم تزيد من احتمالات حدوث ركود أعمق.”

وقد أدت صدمة التضخم في الولايات المتحدة وتوقع رفع أسعار الفائدة في ردها إلى دفع العملة الأمريكية إلى أعلى لإعادة اختبار أعلى المستويات التي حدثت مؤخرًا في عدة عقود.

وتنتظر العملات في الاسواق الفلسطينية قراءة التضخم لدى “اسرائيل” اليوم الساعة 6.30 مساء بتوقيت القدس.

توقعات مسار الدولار الأمريكي بحسب بيانات التضخم في “اسرائيل”:

حيث ستحمل توقعات مسار الدولار الأمريكي في ظل التضخم الاسرائيلي، أحد السيناريوهات الآتية:

أن ينخفض التضخم الاسرائيلي من 5.2% إلى 4.6% بحسب التوقعات، وهو ما سيدفع الدولار للارتفاع بشكل مميز.

انخفاض التضخم الاسرائيلي بشكل أكبر، وهو السيناريو الأفضل للدولار الأمريكي الذي سيكون أمام ارتفاعات مميزة.

بقاء التضخم الاسرائيلي مرتفعا، أو عدم انخفاضه بشكل كبير، فإن ذلك قد يدفع الاسواق إلى انخفاض الدولار بشكل مؤقت، قبل ان تعيد الاسواق قراءتها بوقت غير طويل لإعادة الدولار للارتفاع نظرا لاقتراب موعد الفيدرالي الاسبوع المقبل.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية