ثروة وارن بافيت بقيمة 100 مليار دولار سيوزعها ولن يمنحها لأبنائه

تقترب ثروة وارن بافيت والبالغة بمئة مليار دولار من التوزيع في خطوة شبه نهائية من قبل الرجل للتخلص من ثروته نهائيا، وهو الأمر الذي كان قد أعلن عنه للمرة الأولى منذ عام 2006، ولكن السؤال العام الذي يدور حول هذا الموضوع يدور حول سبب عدم منحه ثروته لأبنائه.

كتب نيكولاس فيجا في CNBC make it مقالة للإجابة عن التساؤل العام عن سبب توزيع ثروة وارن بافيت وعدم منحها لأبنائه.

حيث كان وارن بافيت -وهو اسطورة الاستثمار العالمي- قد قال يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي:

“إن ثروتي الصافية الهائلة يجب أن تتجه نحو الأعمال الخيرية بدلا من المحافظ الاستثمارية لأطفالي”.

كما قال في مذكرة للمساهمين:

“أوجه نصيحتي للعائلات ذات الثراء الفاحش التي تترك الأموال لأطفالها:

“اتركوا الأطفال بما يكفي حتى يتمكنوا من فعل أي شيء، ولكن ليس بما يكفي حتى لا يتمكنوا من فعل أي شيء”.

بينما أضاف بأن على أبنائه البالغين متابعة الجهود الخيرية التي تنطوي على المال والوقت.

كما قال الرجل البالغ من العمر 90 عامًا في إشارة منه على نقل الثروة من جيل لجيل:

“لاحظت أن سلوك نقل الثروة الهائلة من جيل إلى آخر أقل شيوعًا في الولايات المتحدة منه في البلدان الأخرى.”

ولكن هذه المقولة التي أطلقها بافيت، لا تعني بأن أبناءه -الذين يبلغون الستين من العمر- لم يحصلوا على شيء.

حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست في عام 2014 بأن كل ولد من أولاده يمتلك مؤسسة بقيمة 2 مليار دولار بتمويل من والدهم.

بينما أعلنت مذكرة بافيت أنه تبرع بقيمة 4.1 مليار دولار من أسهم بيركشاير هاثاواي لخمس مؤسسات خيرية.

وهذا يعتبر جزءً من جهوده للتخلي عن 99٪ من ثروته بنهاية حياته، وبذلك يصل إجمالي تبرعه إلى 41 مليار دولار.

كما يخطط الرئيس التنفيذي لشركة Berkshire Hathaway، الذي كان في وقت ما أغنى رجل في العالم ويجلس حاليًا على ثروة تزيد عن 100 مليار دولار وفقًا لمجلة Forbes، لتوزيع أسهمه المتبقية البالغة 238.624 سهمًا لأسباب خيرية.

يصف بافيت عمله الخيري بأنه “أسهل عمل في العالم” لأن العطاء غير مؤلم وقد يؤدي إلى حياة أفضل لك ولأطفالك”.

بينما ختم قائلا:

“على مدى عقود عديدة ، جمعت مبلغًا يكاد يكون غير مفهوم ببساطة عن طريق القيام بما أحب القيام به”.

وأشعر بأنني لم أقدم تضحيات مالية كبيرة لأهلي وعائلتي زملائي ومجتمعي.

يُذكر أن بافيت أعلن لأول مرة عن خطته للتخلي عن الغالبية العظمى من ثروته في عام 2006.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية