خام غرب تكساس الوسيط WTI:
خام غرب تكساس الوسيط هو نوع من أنواع النفط الخفيفة، ويعتبر من أكثر أنواع النفط تداولا جنبا إلى جنب مع خام برنت، ويُستخدم هذا النوع من النفط معيارا لتحديد أوضاع السوق الأمريكي النفطي. وذلك بسبب مواقع استخراجه في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا في الولايات الداخلية مثل تكساس ولويزيانا ونورث داكوتا (داكوتا الشمالية). وعلى عكس خام برنت الذي يتم إنتاجه في بحر الشمال وبعض مناطق بريطانيا والنرويج، والذي يتم نقله وتصديره للخارج. فإن إنتاج خام غرب تكساس الوسيط في تلك الولايات الأمريكية الداخلية بشكل أساسي يعني وجود عوائق لوصوله إلى موانئ الشحن وبالتالي إلى روابط النقل العالمية.
أهم صفات خام غام تكساس الوسيط:
-
ينتج ويكرر ويستهلك بشكل واسع في أمريكا الشمالية.
-
يستخدم معيارا في تسعير النفط، ويتم تداوله من كثب مع خام برنت وسلة أوبك.
-
يمتاز بمستوى أقل من الشوائب وباحتوائه على 0.24% من الكبريت فقط، مقارنة بنسبة 0.37% في خام رنت، وهو ما يسهل من عملية التكرير والنقل مقارنة بالنفط الثقيل.
-
نقطة التسعير للخام هي مدينة كوشينغ في أوكلاهوما، كونها مركز تقاطع لمجموعة كبيرة من أنابيب النفط. التي تمكن من نقل النفط إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
-
يُتداول هذه النوع من النفط في بورصة نيويورك التجارية NYMEX، وأوقات تداوله من الأحد إلى الجمعة من 5 صباحا حتى 4 مساء بتوقيت شيكاغو مع وجود استراحة أثناء التداول تقدر بستين دقيقة.
أسعار نفط خام غرب تكساس الوسيط:
إذا ما عُدنا بالسجل التاريخي لهذا النوع من النفط، فإننا نلاحظ موعد ظهور هذا النفط في العام 1946؛ حيث بدأ سعر 16 دولار تقريبا للبرميل. قبل أن يشهد ذروته في السبعينيات من القرن الماضي، حينما استمر في الارتفاع حتى لامس مستويات 121.6 دولار في العام 1980. ثم هبطت أسعار النفط خلال فترة الثمانينات، لتصل إلى حدها الأدنى حتى 18 دولار في العام 1998، ثم لتعود المستويات السعرية لتشهد عصرا من الارتفاعات خلال الألفية الثالثة الجديدة، ولتصل الأسعار مستويات 164 دولار في العام 2008 وهو نفس عام الأزمة المالية العالمية، ولينخفض على خلفية هذه الأزمة إلى 60 دولار في العام التالي 2009، ثم لتتحسن مستويات اسعاره خلال السنوات العشرة التالية ضمن مستويات 55-65 دولار أمريكي، وأثناء مشكلة أسعار النفط التي حدثت على أعقاب تأثير كورونا على الاقتصاد، هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط لتصل إلى حدها الأدنى في شهر أبريل فوصلت الأسعار إلى 18 دولار للبرميل الواحد، قبل أن تعاود الارتفاع على خلفية عودة الاقتصاد، واتفاق أوبك+ على تخفيض الإنتاج لشهرين متواليين. وقد شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وصولا إلى المنطقة السالبة ؛ وهو ما يعني انخفاض قدرة الشركات على التخزين لما ينتجونه من نفط، وكون أن الأسعار أصبحت بالسالب فإن ذلك لا يعني أن السعر فعلا كان بالسالب، فالسعر يعبر عن العقود الآجلة، كما أنه يعبر عن ارتفاع المعروض مقابل عدم وجود طلب فعلي على النفط عالميا.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية