رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي : من تصفيف الشعر لحاكم ولاية تكساس

نتحدث في مقالة اليوم عن رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي الأمريكي الجنسية، ومؤسس الشركة الرائدة في مجال العناية في الشعر ومالك العديد من المنتجعات الصحية، والذي يمتلك ثروة تتجاوز المليار دولار أمريكي كأموال صافية.

نشأته وطفولته:

ولد فاروق الشامي في قرية بيت عور التحتا قرب رام الله في الضفة الغربية، عام 1942.

حيث سافر فاروق إلى أمريكا عام 1965 ليتلقى تعليمه الجامعي في مجال التربية والتعليم، ولكنه بدأ رحلة نجاح كبيرة في مجال العناية بالشعر.

وقد بدأ من تصفيف الشعر في صالون بسيط لينفق على نفسه أثناء دراسته الجامعية، ولكنه وصل إلى شخص يحمل عدة براءات اختراع أحدثت نقلة نوعية في مجال التجميل.

بينما يقطن الشامي في منطقة راقية جدا وهي هيوستن تكساس، في أمريكا، وهي الولاية التي ترشح لرئاستها.

رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي : صاحب براءات الاختراع المختلفة في مجال تصفيف الشعر
رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي : صاحب براءات الاختراع المختلفة في مجال تصفيف الشعر

بدايات فاروق الشامي من نصيحة أن يترك التصفيف لمارد التصفيف:

يقول الشامي في مذكراته وتصريحاته الإعلامية بأن رحلته في امريكا بدأت ب71 دولار أمريكي، ويقول:

“نتحدث كثيرا عن الحلم الأمريكي وجماله ولكن المسألة ليست بهذه السهولة حيث تحتاج إلى الجهد والمكافحة الكبيرة”.

أما عن اختراعاته، فتعود إلى مرض أصيب به أثناء عمله، وذك وفقا لكلام فاروق حينما قال:

“حصلت على بطولة أمريكا في تزيين الشعر وصباغته عام 1983، وأصبت بحساسية تجاه المواد الكيميائية ونصحوني الأطباء  بالابتعاد عن مهنة التجميل”.

ويضيف قائلا:

“الإحباط ليس في قاموسي أبدا، فقمت بالاجتهاد واخترعت أول لون شعر خالي من الأمونيا”.

أما الآن فإن فاروق الشامي يمتلك شركة Farouk Systems الواقعة في هيوستن، والتي يعمل لديها أكثر من 2000 شخص.

حيث تصدر هذه الشركة خط منتجات العناية بالشعر والبشر تحت العلامات التجارية الأشهر وهي:

  • BioSilk

  •  SunGlitz

  •  Cationic Hydration Interlink (CHI)

رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي : لديه علاقات سياسية امريكية كبيرة أبرزها صداقته من ترامب
رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي : لديه علاقات سياسية امريكية كبيرة أبرزها صداقته من ترامب

علاقة رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي بدونالد ترامب :

يصف الشامي نفسه بأنه “صديق ترامب منذ 12 عامًا” وله علاقة تجارية طويلة مع دونالد ترامب من خلال مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية.

حيث اشتهر دونالد ترامب باستخدام منتج CHI الصادرة عن شركة فاروق سيستمز.

ولكنه يشير إلى عدم موافقته لكل آراء دونالد ترامب ومواقفه.

ويتجلى موقف الشامي من معارضته لآراء ترامب أحيانا، خاصة بعد انسحاب شركته من رعايتها الإعلانية لمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015 على خلفية تعليقات دونالد ترامب المناهضة للإسبان.

إلا أن الكثيرين لا يجدون ذلك موقفا معارضا لترامب، خاصة وأن الشركة عادت لرعايتها بعد هذا العام.

ترشح فاروق الشامي لحكم ولاية تكساس:

أعلن الشامي عام 2009 عن ترشحه لمنصب حاكم ولاية تكساس كديمقراطي؛ حيث صرح بأنه ليس عضوا في أي دين منظم محدد، مكتفيا بالقول:

“لدي إحساس عميق بالعلاقة العميقة مع الله”.

ولكن الشامي خسر أمام العمدة السابق بيل وايت في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بهامش 60%.

آراء الشامي وتصريحاته الغريبة:

للشامي آراء غريبة، منها:

“استأجر في الغالب السود والأسبان لأنني لا أعتقد أن البيض يريدون العمل في أرضيات المصنع؛ حيث أن البيض يريدون مناصب مشرفين أو يريدون أن يتقاضون كثيرا من المال”.

موقفه من الشأن الفلسطيني:

كان الشامي عضوًا في مجلس إدارة فرقة العمل الأمريكية بشأن فلسطين، وقد استقال في عام 2010.

كما تظهر سجلات الضرائب أنه يمتلك حاليًا المبنى الواقع في 1732 Wisconsin Ave الذي تستخدمه منظمة التحرير الفلسطينية كمهمتها في واشنطن العاصمة.

بينما يقوم الشامي بالكثير من الأعمال الخيرية ودعم المشاريع في محافظة رام الله تحديدا.

كما يدعم الشامي العديد من المؤسسات التعليمية في فلسطين، مثل إنشاء كلية فاروق الشامي للفنون الجميلة والتجميل.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية