سبب ارتفاع الدولار الامريكي في ظل التوترات بين روسيا وأوكرانيا وتحذيرات أمريكا

ارتفع الدولار إلى جانب أصول الملاذ الآمن الأخرى مساء يوم الجمعة بعد أن قالت الولايات المتحدة إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا لشن غزو كبير، ونقدم فيما يلي سبب ارتفاع الدولار الامريكي في ظل هذه التوترات.

حيث قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض في إفادة إعلامية أخيرة:

“هجوم روسي قد يبدأ في أي يوم ومن المرجح أن يبدأ بهجوم جوي”.

وهو ما دفع إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، وهو مقياس أداء العملة الأمريكية مقبال ست عملات رئيسية.

حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.258% بعد هذا التحذير.

بينما قفزت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من 5٪ لتصل إلى 94.66 دولارًا للبرميل ، وهو أعلى مستوى منذ 2014.

كما وارتفع الذهب بأكثر من 2٪ إلى أعلى مستوى في شهرين تقريبا ليصل إلى 1858 دولار.

وقد وضح بيبان راي، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في CIBC Capital Markets في تورونتو، سبب ارتفاع الدولار الامريكي قائلا:

“إن ارتفاع الدولار كان بسبب التصريحات الأمريكية، وكذلك التقارير التي تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر غزو أوكرانيا”.

كما أكد بيبان راي، بأن الارتفاعات التي شهدها الدولار الأمريكي، كانت بسبب الإقبال على الدولار بهدف استخدامه للتوجه نحو أصول الملاذات الآمنة الأخرى مثل سندات الخزانة الأمريكية والين الياباني والذهب.

مؤكداً على أن ارتفاع الدولار في ظل هذه التوترات، ما هو إلا تأكيد على أن الأسواق تتجه نحو الملاذات الآمنة.

وقد حثت العديد من الدول رعاياها مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، بما في ذلك واشنطن وبريطانيا واليابان ولاتفيا والنرويج وهولندا.

وفي غضون ذلك ، ضعف اليورو مع معالجة الأسواق للأخبار السياسية والاقتصادية.

وهو المسار الهابط الذي كان من المتوقع حدوثه، خاصة بعد تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد حينما قالت:

“إن رفع أسعار الفائدة الآن لن يؤدي إلى انخفاض التضخم القياسي في منطقة اليورو، ولكنه سيضر بالاقتصاد فقط”.

بينما قال إريك نيلسون ، محلل العملات في ويلز فارجو سيكيوريتيز، لوكالة رويترز:

“افتقار السوق للوضوح بشأن آلية رفع أسعار الفائدة يدفع الدولار ليبقى متخبطا ومترددا بشأن المستقبل”.

إلا أنه أشار على توقعاته على المدى القصير قائلا:

“أميل إلى الانحياز نحو ارتفاع الدولار مقابل معظم العملات، وهبوط اليورو“.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية