شهدت الأسواق ارتفاعا في سعر الدولار مقابل الشيكل لأعلى مستوياته خلال عام كامل، إلا أنه ينتظر أحداثا مهمة غدا الخميس وفقا للتقويم الاقتصادي لموقع Investing، قد تدفعه إلى الانخفاض بعض الشيء كردة فعل.
النتائج العامة للمقال:
يتضح من التفاصيل أدناه أن الدولار قد ينخفض بعض الشيء بسبب صدور بيانات نمو الناتج المحلي الاجمالي الأمريكي التي ستصدر غدا.
فيما لا يتوقع أن يستمر هذا الانخفاض مدة أو فترة طويلة، وذلك لعدة عوامل أهمها:
الأول. أن بيانات انخفاض النمو، هي توقعات صدرت، ويُحتمل أن يكون قد تم استيعابها من قبل المستثمرون والمتعاملون.
ثانيا. الانخفاض سيكون آني أو مؤقت بسبب توقعات أن تعود الأسواق لإصدار بيانات إيجابية بعد ذلك بأيام، وتحديد نفقات المستهلكين.
ثالثا. ما يجري الآن من صدور بيانات، ستبعيه اجتماع الفيدرالي في منتصف الشهر القادم، وهو الحدث الأهم بالنسبة للدولار.
بينما يتعلق العامل الأخير بالشيكل والذي ما زال يعاني من العديد من المشاكل التي تضغط على أدائه مقابل الدولار سلبا.
تفاصيل المقال:
ستصدر غدا بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول/2022، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على مسار الدولار بشكل عام.
على أن يعاود مستوياته القوية بعد استيعاب الأسواق والمستثمرين للبيانات وتأثيرها الحقيقي على الدولار.
وذلك قبل اسبوعين من اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي يتوقع أن يرفع أسعار الفائدة التي تدفع الدولار للتحسن.
بينما يواصل الشيكل انخفاضه بسبب البيانات الاقتصادية السلبية على مختلف المستويات.
والتي كان آخرها ارتفاع مستويات البطالة إلى 3.7% من مستويات 3.2% خلال النصف الثاني من شهر آذار الماضي.
وقد وصل سعر الدولار مقابل الشيكل إلى أعلى مستوياته خلال عام، ليلامس الدولار مستويات 3.32 شيكل في لحظة معينة في التعاملات الصباحية الخاصة بيوم الأربعاء.
ما الذي جرى مع اليورو خلال شهر؟
وصل اليورو بدوره في تعاملات مساء يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته منذ شهر كامل تقريبا ليعود منخفضا تعاملات الأربعاء.
حيث سجل اليورو مقابل الشيكل 3.52 قبل أن يعود إلى الانخفاض لمستويات 3.50 شيكل.
وقد شهد اليورو انخفاضا خلال الشهر الحالي على وقع الانتخابات الفرنسية التي انتهت قبل أيام، بحيث قالت المؤسسات المالية العالمية مثل جولدمان ساكس وسيتي جروب:
“إن احتمالية انتخاب منافسة ماكرون كانت ستؤثر سلبا على اليورو بشكل كبير، فيما ستحمل إعادة انتخاب ماكرون استقرارا نسبيا لليورو”.
ما الذي ينتظره الدولار الأمريكي غدا؟
تنتظر الأسواق المالية والمستثمرون بيانا اقتصاديا غاية في الأهمية، قد يلقي بظلاله سلبا على الدولار، ولكن!
حيث ستصدر بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول والتي تشير التقديرات إلى أنها ستنخفض إلى مستويات 1.1%.
بانخفاض عن بيانات الربع الرابع من العام الماضي، وذلك بتأثير من الحرب الروسية الأوكرانية وما تسببت به من رفع ضغوطات التضخم.
وقد قال المحللون في Credit Suisse:
“إن انخفاض الاستهلاك الشخصي في أمريكا سيكون السبب الرئيسي لتباطؤ النمو في الربع الأول من هذا العام”.
ولكنهم أشاروا إلى أن بيانات النمو ستتحسن بسبب توقعاتهم لتحسن معدلات الاستهلاك الشخصي التي ستصدر بياناتها يوم بعد غد الجمعة.
حيث يتوقع المحللون أن تنخفض نفقات الاستهلاك بأعشار مئوية ولكنها ستكون كفيلة بدفع النمو في حال تحسنها خلال شهور العام الجاري.
بينما توقع محللو البنك أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لعام 2022 بنسبة 1.9% بعدما ارتفع بنسبة 5.5% لعام 2021.
وقد ربط المحللون تراجع النمو بشكل عام بالظروف المالية الأكثر تشددا وضعف النمو في الخارج وما يمكن أن يحدث معه من ركود اقتصادي محتمل.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية