هل سيتم ابتلاع العالم من قبل شركة امازون الامريكية العملاقة ؟ إجابة صادمة

يبدو أن شركة امازون الامريكية العملاقة تحاول الهيمنة عالميا على مختلف الأصعدة، فمن عالم التجارة إلى الرعاية الصحية، إلى هوليوود، فما الذي تقوم به هذه الشركة؟ وهل ستبتلع العالم حقا! سنجيب عن هذا التساؤل العريض اعتماد على ما تحدثت به الصحفية Tara Lachapelle


استحوذت شركة أمازون  على شركة MGM بقيمة 8.45 مليار دولار أمريكي، وهي الشركة التي كانت رمزا من رموز العصر الذهبي للأفلام في وقت ما.

وعلى الرغم من أن الشركات العالمية تقوم بعمليات استحواذ واسعة، إلا أن أمازون تضع نصب عينيها القيام بأمر مختلف وأكثر توسعا.

حيث يُقال أنها توجه خطتها التالية صوب فتح صيدليات والتعمق أكثر في توزيع الأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وإذا كانت هناك شركة مثل شركة ديسكفري قد قامت بشراء شركة وارنر برذرز لتحسن من منصتها وتنافس أمازون، فإن أمازون تقوم بهذه الحركة ليس لمنافسة المنصات الأخرى، بل لأن الشركة العملاقة التي تزن أكثر من 1.6 تريليون دولار تسير على خُطى ثابتة في تنفيذ استراتيجيتها.

فالمسألة لدى أمازون ببساطة هي تسهيل حصول المستهلكين على الأشياء، كل الأشياء، لتصبح امبراطورية أكبر مما يتخيلها الآخرون.

ولكن هذه الاستراتيجية غالبا ما توجه أصابع الاتهام نحو الشركة وقيامها بممارسات غير جيدة فيما يتعلق بالمنافسة العادلة.

كما أنه وعلى الرغم من أن وول مارت يعتبر أكبر بائع للتجزئة في العالم، إلا أن أمازون هي التي تهيمن على مسألة الإنفاق عبر الانترنت.

حيث تمتلك أمازون حصة 40٪ من إجمالي مبيعات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة.

بينما تأتي شركة Walmart في المرتبة التالية بنسبة 7٪ فقط.

هل سيتم ابتلاع العالم من قبل شركة امازون الامريكية العملاقة حقا!

وقف جيف بيزوس مؤخرا وقال بأن أمازون هي عبارة عن ثالوث من الحوسبة السحابية والمتجر الالكتروني وعالم الترفيه التلفزيوني.

وأضاف قائلا:

“نعلم كيف نقدم ما يحبه الجمهور، ونحاول ضمان أن نقدم دائما ما يحبه الناس للحصول على العوائد المناسبة”.

ولكن الأرقام التالية ستدفعنا لفهم وضع امبراطورية أمازون وفيما إذا كانت تهدف للهيمنة العالمية المتواصلة، وذلك وفقا لموقع  EMarketer:

  • تستحوذ شركة أمازون على 83٪ من إجمالي مبيعات الكتب والفيديو والموسيقى عبر الإنترنت.

  • حوالي نصف عمليات شراء أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية والألعاب والهوايات التي تتم عبر الإنترنت.

  • لديها أكثر من 25٪ حصة في كل فئة باستثناء قطع غيار السيارات.

  • كما تعد أمازون أيضًا أرضًا خصبة للبيانات الشخصية القيمة.

  • قفزت حصتها من عائدات الإعلانات الرقمية الأمريكية أيضًا إلى 10.3٪ من رقم واحد في عام 2019.

  • في أمريكا الشمالية وحدها، تمتلك أمازون أو تستأجر حوالي 345 مليون قدم مربع من مراكز التنفيذ والبيانات ومساحات البيع بالتجزئة والمكاتب.

  • توظف أمازون ما يقرب من 1.3 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من مئة ألف سائق.

  • استحوذت عام 2018 على شركة الصيدلة الناشئة على الإنترنت Pillpack.

  • حيث ستقدم خدمة التوصيل إلى المنازل للعقاقير الطبية وخصومات للأشخاص الذين يدفعون بدون تأمين.

  • اشترت Twitch بأقل من 1 مليار دولار في عام 2014 لدخول مجال البث المباشر لألعاب الفيديو.

هذه العمليات والأرقام تؤكد لنا أننا أمام حضرة امبراطورية تحاول التجذر في مختلف أركان الحياة.

يُذكر أن خط سير أمازون يمتد لعقود ماضية، وتحديدا منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما كانت ستسير على نهجه شركة صينية مشهورة، وهي شركة “علي بابا”، ولكن الأخيرة اصطدمت بالإرادة الحكومية الصينية.

حيث أوقفت الحكومة الصينية جموح وطموح شركة علي بابا، وحدت من قدرتها في أن تصبح عملاقا آسيويا منافسا لأمازون.

ويبقى التساؤل الكبير الآن حول التصور المستقبلي لحجم امبراطورية تمثل دولة بحد ذاتها!

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية