شركة Wirecard AG: فضيحة تساوي 2 مليار يورو

ما هي شركة Wirecard AG؟

هي شركة دفع ألماني وموفر خدمات مالية مدرج في بورصة فرانكفورت، ويقع مقرها الرئيسي في ميونيخ، تأسست في العام 1999، وقد كادت أن تغلق أبوابها على أزمة فقاعة الانترنت، ولكن ظهور الرئيس التنفيذي الحالي أنقذها من الإغلاق؛ حيث فقام بتعزيز أعمال الشركة، وأضاف إليها خدمات تقوم على تقديم خدمات الدفع عبر الإنترنت، وغيرها من الأمور المشكوك فيها كما تشير بعض التقارير.

ماركوس-براون-رئيس-التنفيذي-لشركة-واير-كارد
ماركوس براون : الرئيسي التنفيذي لشركة واير كارد

في العام 2007 تأسست Wirecard Asia Pacific في سنغافورة، وفي العام 2008 ، قدم Wirecard بطاقات الائتمان الافتراضية المدفوعة مسبقًا للدفعات عبر الإنترنت، وفي العام التالي قامت المجموعة بتقديم خدمات منع الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم في عام 2014 ، توسعت Wirecard إلى نيوزيلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا وتركيا.وقد دخلت الشركة السوق الأمريكية، بعد شراء خدمات البطاقة المدفوعة مسبقًا من مجموعة Citigroup ، وبذلك فقد دخلت خدمات شركة Wirecard في أمريكا الشمالية منذ عام 2016، وفي هذا العام دخلت ايضا السوق البرازيلي.

خدمات شركة Wirecard:

تقدم الشركة لعملائها خدمات معاملات الدفع الإلكتروني وإدارة المخاطر ، بالإضافة إلى إصدار ومعالجة البطاقات المادية والافتراضية.

كما توفر الشركة خدمات مالية كثيرة وخاصة تطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول، وتطبيق الدفع عبر الهاتف المحمول الخاص بـ Wirecard. كما أن الشركة حاصلة على رخصة مصرفية ألمانية ، بالإضافة إلى التراخيص من Visa و Mastercard. علاوة على ذلك ، لديها عقود مع American Express و Discover / Diners و JCB و Alipay و WeChat Pay و Apple Pay و China UnionPay وغيرها.

بداية الفضيحة:

وفقًا لبعض التقارير، والمنشورة عبر المواقع الإخبارية مثل cnbc وforebs، فإن القضية تبدأ منذ البدء بتدقيق حسابات الشركة من قبل مدققين خارجيين تابعين لشركة Ernst & Young.

فقد حاول أحد المحاسبين الخاصين بشركة Wirecard استخدام وسائل خداع مباشرة، لتضليل أعمال المدقق، ولكن هذه الوسائل عملت على تأخير نشر نتائج أعمال الشركة لعام 2019، وهو الأمر الذي اضطر الشركة إلى العمل على إصدار بيانات خاصة لطمأنة الجمهور، بأنه يعمل بشكل مكثف مع المدققين الخارجيين للخروج بنتائج الأعمال بأسرع وقت.

وفي هذا الوقت ظهر مصرفان من الفلبين، يؤكدان على أنهما لم يحصلا على المبلغ الواجب استلامه من شركة Wirecard، وهو ما بدأ شرارة التدقيق في الحسابات، ولكن أمراً حصل بشكل مفاجئ، وهو استقالة الشخص المنقذ للشركة في العام 2002؛ حيث استقال الرئيس التنفيذي ماركوس براون من المنصب. 

وفي شهر يونيو 2020 ، أعلنت Wirecard AG عن فقد 1.9 مليار يورو نقدًا من الميزانية الخاصة بها. وقد بدأ تحقيق جنائي في 22 يونيو 2020، وتم القبض على الرئيس التنفيذي للشركة ماركوس براون ، في نفس اليوم.

وفي نهاية الشهر وتحديدا في 25 يونيو 2020 ، قدمت شركة Wirecard طلبًا للإعسار المالي، بعد أن أعلنت اختفاء 1.9 مليار يورو من ميزانيتها العمومية 

إلا أن هذه المشكلة لم تكن وليدة اليوم، ففي العام 2019 وتحديدا في في 30 يناير، أفادت صحيفة فاينانشال تايمز أن أحد كبار التنفيذيين يشتبه في اشتراكه في “تزييف الحسابات” و “غسيل الأموال” في عمليات الشركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وعلى إثرها انخفضت أسهم Wirecard

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية