خفض المستثمرون حيازاتهم النقدية لأول مرة في ثمانية أسابيع في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، بعدما تخلصوا من الأسهم والذهب، وفقًا لتقرير صادر عن BofA Global Research يوم الجمعة.
وقبل الدخول في التفاصيل؛
فإن المقالة الحالية تتناول تقرير بنك أوف أمريكا الذي اشار إلى التخلص من الاستثمارات في الاسهم وصناديق الذهب.
وذلك أن المستثمرين يرون أن الفيدرالي ما زال في طريقه نحو رفع الفوائد، والتمسك بها في معدلاتها المرتفعة.
حيث إن المؤشرات الاقتصادية ما زالت تشير إلى الأمور الآتية:
– انخفاض المخاطر الخاصة بالمصارف على خلفية الازمة المصرفية الماضية.
– تراجع الشهية نحو الذهب جزئيا لصالح الدولار بسبب العائد المرتفع المتماسك الذي يقدمه.
– تراجع المخاوف من تقلبات السوق لأدنى مستوى، وفقا لتقرير البنك الامريكي، وهو ما يخفض الرغبة في الذهب حاليا.
التفاصيل: المستثمرون يسحبون أموالهم من صناديق الذهب لأول مرة في ثمانية أسابيع
تحول تركيز السوق إلى التضخم وتوقعات التضييق النقدي في الأسابيع الأخيرة بعدما تراجعت المخاوف بشأن أسهم البنوك وانخفض مقياس تقلب السوق إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2021.
وهو ما يعني ارتفاع توقعات رفع الفوائد الشهر القادم على الدولار، قبل أن يتم التوقف بشكل مؤقت من قبل الفيدرالي.
وقد قال بنك أوف أمريكا نقلاً عن بيانات EPFR:
“إن الصناديق النقدية شهدت تدفقات خارجة بقيمة 65.3 مليار دولار”.
بينما سجلت صناديق السندات تدفقات بقيمة 4.6 مليار دولار ، في حين باع المستثمرون 2.6 مليار دولار من الأسهم العالمية وسحبوا 70 مليون دولار من صناديق الذهب .
وقد أظهرت بيانات الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مارس.
بينما أظهرت بيانات هذا الأسبوع علامات على تباطؤ سوق العمل.
وقد قال محللو بنك أوف أميركا:
“التضخم الأساسي في الاقتصادات الكبرى لا يزال مرتفعاً بعناد”
مضيفين أن التضخم مدعوم بمعدلات البطالة المنخفضة هيكلياً.
وقالوا أيضا:
“إن جميع البنوك المركزية تقريبًا معلقة أو قريبة من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، وبالتالي فإن مراقبة التضخم اصبحت ضرورة كبرى”.
وفيما خرج المستثمرون من هذه الاسواق، فقد توجهو نحو الاسواق الناشئة.
حيث شهدت صناديق ديون الأسواق الناشئة أول تدفق أسبوعي لها خلال 10 أسابيع ، بقيمة 600 مليون دولار.
كما استثمر المستثمرون 2.3 مليار دولار في أسهم الأسواق الناشئة ، وهو أكبر تدفق داخلي في أربعة أسابيع.
مصدر المقالة:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية