ظاهرة تغير المناخ تقترب من فلسطين المحتلة وحكومة الاحتلال تضرب جرس الانذار

قالت وزيرة حماية البيئة لدى حكومة الكيان الصيهوني “تمار زاندبرغ” يوم أمس الإثنين أن تقرير الأمم المتحدة الجديد حول ظاهرة تغير المناخ (ظاهرة الاحتباس الحراري)، والذي تضمن تحذيرات رهيبة بشأن حالة الكوكب؛ حيث أكد التقرير على أن دولة الكيان يجب أن تقوم بالإعلان عن أن تغير المناخ يعتبر تهديدا استراتيجيا من أجل الاستعداد بشكل صحيح للتحديات التي سيفرضها هذا التهديد وفقا لما نشرته صحيفة the time of Israel.

كما قالت زاندبيرج في بيان مستقل لها بعد صدور تقرير الأمم المتحدة:

“النقاط الرئيسية في التقرير تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لم يعد من الممكن إنكار شدة أزمة المناخ وإلحاحها”.

وأكدت على أنه لا يمكن إنكار أو التشكيك في الصلة بين الإجراءات البشرية وظاهرة تغير المناخ .

وقالت:

“يمكن الآن قياس هذا الارتباط بأدوات علمية متقدمة ، وهذا ينبغي أن يشكل جرس إنذار للعالم بأسره”.

بينما أشارت اللجنة الحكومة الدولية المعنية إلى أن تغير المناخ بأن مناخ الأرض يزداد سخونة بشكل كبير؛ حيث قالت:

“مناخ الأرض يزداد سخونة لدرجة أن درجات الحرارة في غضون عقد تقريبًا من المحتمل أن تتجاوز مستوى الاحترار الذي سعى قادة العالم لمنعه”.

وقد قال التقرير المؤلف من 3000 صفحة من 234 عالمًا:

“إن الاحترار يؤدي بالفعل إلى تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر، وتقلص الجليد وتفاقم الظواهر المتطرفة مثل موجات الحرارة والجفاف والفيضانات والعواصف.”.

حيث تزداد الأعاصير المدارية قوة وأكثر رطوبة، فيما يتضاءل الجليد البحري في القطب الشمالي في الصيف ويذوب الجليد الدائم. و

كما أكد التقرير على أن كل هذه الاتجاهات ستزداد سوءا مع الوقت.

أما عن إجراءات حكومة الكيان الصهيوني فقد قالت  زاندبرغ:

“إن الحكومة التي أدت اليمين قبل شهرين بدأت في اتخاذ الإجراءات التي تشتد الحاجة إليها، لكن يجب علينا تسريع وتيرة العمل والاستعداد بشكل كبير”.

كما قالت:

“تحقيقا لهذه الغاية ، من الضروري إعلان حالة طوارئ مناخية وتعريف أزمة المناخ على أنها تهديد استراتيجي واستنتاج الإجراءات التحضيرية اللازمة”.

يُذكر أن زاندبرغ أرسلت رسالة إلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت الشهر الماضي قالت فيها:

“نحث بالفعل على إعلان أن أزمة المناخ تشكل تهديدًا استراتيجيًا، ونحذر من أن درجات الحرارة في إسرائيل في طريقها للارتفاع بما يصل إلى أربع درجات بحلول عام 2050 مقارنة بعام 1950.”

كما قالت وزارة حماية البيئة يوم الإثنين إن التقرير يجب أن يكون “جرس إنذار” لحكومة الكيان.

بينما أقرت الميزانية الجديدة مبلغ 625 مليون شيكل (195 مليون دولار) لمكافحة تغيل المناخ، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى.

أما عن هذه الأموال فستتجه نحو الأمور التالية:

  • تمكين وزارة حماية البيئة من النهوض بالطاقة المتجددة.

  • النهوض بالنقل الأخضر ومبادرات الهواء النظيف.

  • مساعدة السلطات المحلية على إنشاء برامج للتعامل مع تغير المناخ.

  • الاستثمار في البحوث البيئية والتقنيات الجديدة.

كما أكدت الوزارة على أن هذه الأموال سيتم استخدامها للوصول إلى الأهداف المحدثة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لدى دولة الاحتلال.

حيث تلتزم الحكومة بخفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى الاقتصاد بنسبة 27% بحلول عام 2030 و 85% بحلول عام 2050 ، مقارنة بعام 2015.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية