العديد ممن يملك الكاش -والذي أشرت إلى أنه سيد الموقف- يفكر الآن بالطريقة الصحيحة لاستثمار أمواله في ظل هذه الأزمة الراهنة جرّاء كورونا، فهناك من يفكر بالمضاربة على العملات والاستفادة من التقلبات السعرية بين يوم وآخر، وهناك من يرى أن الاستثمار في العقار هو أمر جذّاب وخاصة إذا ما انخفضت في ظل أزمة الكساد لينتظر ارتفاعها بعد انتهاء الكساد لاحقا، وأحاول اليوم طرح أفكار للاستثمارات الجيدة وسأترك لكم النسب التي ستستثمرون بها في كل ما سوف أطرحه.
أولا. الاستثمار في الأسهم:
يشهد اليوم سوق الأسهم انخفاضات متوالية، وهو ما يجري على مختلف القطاعات باستثناء قطاع التكنولوجيا والقطاع الصحي، وعلى الرغم من انخفاض قطاع البنوك والتأمين والصناعة والعقار؛ حيث أن لهم مستقبلا جيدا تحديدا بعد انقضاء الأزمة، أضف إلى ذلك قطاع الغذاء لما سيشهده من ارتفاعات حتى في ظل الأزمة الحالية، إذن فأنا أتحدث عن الشركات التي تنتمي لهذه القطاعات كجهات واعدة للأرباح.
ثانيا. الاستثمار في العملات الرقمية:
بالرجوع إلى الرسم البياني للعملات الرقمية Bitcoit فإنها قد انطلقت مع العام 2011 بشكل رسمي علني وبقيمة بسيطة تراوحت ببضع دولارات، إلا أن تعافي الاقتصاد من عثرات الازمة المالية الماضية في العام 2012، دفع أداء العملات الرقمي ليرتقي للوصول إلى لمستويات أعلى من 12 ألف دولار بين العامين 2017-2018، وهذا ما يوحي بأنها ستقوم بأداء جيد بعد هذه الازمة، بالإضافة إلى المستقبل الرقمي الذي ستفرضه هذه الجائحة على العالم بأسره وبمختلف المجالات.
ثالثا. الذهب
لماذا أقول الذهب وهو الآن أساسا في مستويات سعرية عالية أصلا، أقول عن الاستثمار بالذهب لأنه من الأصول الرخيصة بسبب قدرتك على تحويلها بأي وقت لكاش واستخدامها في نفقاتك الشخصية أو التحول لاصل آخر بسرعة وبتكلفة تُسمى بسوق الذهب (تكلفة المصنيعة عند الشراء أو البيع)
رابعا. الشركات المُدرجة في قطاع الطاقة:
وهنا أقصد شركات الطاقة المُدرجة في الأسواق المالية مثل سوق دبي المالي وسوق أبو ظبي وغيرها من الأسواق الموجودة في الأسواق المالية الأخرى؛ حيث أنها من القطاعات التي يمكن أن تصعد بشكل رائع إذا ما تم التوصل لتفاهم في المستقبل حول تخفيض انتاج النفط وارتفاع السعر خاصة إذا عادت عجلة الانتاج في مختلف أنحاء العالم في ظل فتح الاقتصاد بشكل تدريجي، ولكني أنصح بأن لا تغامر بنسبة كبيرة في الاستثمار بهذا القطاع بسبب ضبابية المشهد النفطي.
أتمنى بأن يلاقي هذا التحليل إعجابكم، وآذنا صاغية وواعية لما قد كتبت، علما أنني لم أدرج موضوع المضاربة بالعملات لسببين، وهو ضبابية المشهد الهائلة في أسواق العملات، والثاني هو أنني لا أملك أساسيات التحليل الاساسي والفني بشكل كافي لإعطاء النصائح المقبولة حول العملات حتى وقتنا الحالي.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية