كيف سيكون اثر قرار الفيدرالي على قرار المركزي الاسرائيلي الشهر القادم

انجليش جلوبس: جاء قرار الفيدرالي كما كان متوقعا برفع الفائدة على الدولار الأمريكي بمقدار 75 نقطة اساس للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما سيلقي بظلاله على قرار المركزي الاسرائيلي في اجتماعه القادم.

الملخص:

يبدو ان المحللين الاقتصاديين ما زالوا منقسمين حول ما إذا كان سيسيرون كما سار الفيدرالي الأمريكي وأن يقوموا برفع الفوائد بشكل كبير.

حيث أن التضخم في اسرائيل انخفض الشهر الماضين وفي طريقه أيضا إلى انخفاض آخر.

وهو ما لا يلزمه القيام برفع الفوائد لتخفيضه إلى مستويات 1-3% المستهدفة.

إلا أن هناك من أشار إلى مقدار نصف نقطة مئوية قادمة لتصل الفائدة على الشيكل عند 2.5% مقابل 3.25% للدولار.

وبالتالي فإن الدولار الأمريكي سيحافظ على قوته في هذه الحالة، وذلك بسبب أن الفجوة ستكون لصالح الدولار.

حيث ينقسم المحللون المحليون حول ما إذا كان على بنك إسرائيل أن يحذو حذوه.

وذلك بعدما قام الفيدرالي برفع الفائدة بمقدار جعل الفائدة تصل إلى مستويات لم يشهدها الاقتصاد الأمريكي منذ عام 2008.

كما أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن مراجعة له لتوقعات لسعر الفائدة ، والتي بموجبها سيكون المعدل 4.6٪ في نهاية العام المقبل ،

وهو ما سيكون أعلى بكثير من معدل التوقعات السابق البالغ 3.8% بعد الإعلان.

لتندفع مؤشرات الاسهم في الأسواق المالية إلى الانخفاض بمستويات قياسية ولتسجل مستويات متدنية على صعيد كافة المؤشرات.

وبمقارنة التوقعات للفائدة خلال الأعوام القادمة، فستكون على النحو الآتي:

  • سعر الفائدة سيرتفع إلى 4.4% في نهاية عام 2022، كانت التوقعات السابقة ، في يوليو ، 3.4%.

  • كما سيرفع الفائدة إلى 4.6% في نهاية عام 2023، بعدما كانت التوقعات السابقة 3.8%.

  • لتعود الفائدة على الدولار إلى مستويات  3.9% في نهاية عام 2024، كانت التوقعات السابقة 3.4%.

وهنا فإن البنوك المركزية العالمية ستذهب إلى محاكاة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برفع الفوائد.

ويوضح مودي شافرير كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك هبوعليم، ويقول:

“يجب التركيز على أن اسعار الفائدة الفيدرالية ستصل إلى نهاية عام 2025 تبلغ 2.9%، على ان تقف عند 2.5% على المدى الطويل”.

ويتحدث شافرير عن تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي على قرار المركزي الاسرائيلي ، ويقول:

“إن التوقعات الجديدة للاحتياطي الفيدرالي ستدفع بنك إسرائيل إلى رفع توقعاته لسعر الفائدة أيضا، إلى 3.5% في نهاية العام المقبل، من 2.75% في توقعاته الحالية”.

بينما يقول هاريل جيلون ، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة أوبنهايمر إسرائيل:

“إن تحرك الاحتياطي الفيدرالي هدف أوسع بكثير من خفض التضخم”.

وأشار إلى ما حدث في الإعلان الخاص بالفيدرالي ووجد أنه متشابه لما حدث في شهر يوليو الماضي.

ورأى جيلون أن الاحتياطي الفيدرالي لم يكن عدوانيا بالشكل الكبير، بل إنه رأى انه بمقدوره التغلب على التضخم.

ولكن جيلون أكد على أن هزيمة التضخم لن تكون بالأمر السهل، بل إن المشاكل الأخرى قد تعقّد من مهمة الفيدرالي.

حيث ما زالت المشاكل التي تدفع التضخم قائمة، وقال إنها:

  • المشاكل الكبيرة في سلسلة التوريد .

  • الحرب في أوكرانيا .

وقال جيلون قائلا:

“إنه لا يوجد أحد كيف ستنتهي رحلة الفيدرالي في رفع الفوائد”.

أما عن موقف جيلون بالنسبة لقرار المركزي الاسرائيلي القادم في الثالث من الشهر القادم، فقد كان غير عاديا إلى حد ما.

حيث قال جيلون:

“لا يتعين عليه رفع سعر الفائدة بشكل مطلق أيضًا في إعلانه التالي في 3 أكتوبر”.

حيث أشار إلى ان الحكومة تستطيع غيقاف التضخم عن طريق خفض ضريبة المكوس على الوقود.

كما توقع أن تكون قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر منخفضة، كما في أغسطس ، عندما كانت سلبية.

وفيما يتعلق بارتفاع سعر صرف الدولار، فقد قال:

“إن انخفاض سعر الشيكل سيكون شيئا مريحا للمصدرين في اسرائيل وهو أمر جيد جدا”.

بينما رأى ان اسرائيل قادرة على التحكم بقوة الدولار إلى حد ما دون العمل على رفع الفائدة، وذلك أن لدى اسرائيل احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية.

في المقابل ، يقول رونين مناحيم ، كبير الاقتصاديين ورئيس الأبحاث والاستثمارات في بنك مزراحي تفاه:

“بشكل عام ، فإن إعلان الاحتياطي الفيدرالي له عواقب غير مباشرة على بنك إسرائيل الذي سيجاري ما يحدث لدى البنوك الأخرى”.

وقال ايضا:

“إن تحرك الاحتياطي الفيدرالي يزيد من فرص ارتفاع سعر الفائدة هنا أيضًا ، ربما بنسبة 0.5%.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية