أثرياء العالم يحاولون استغلال كارثة تغير المناخ لصالحهم من خلال بايدن

قام 150 من قادة العالم الاقتصاديين، وبعض المشاهير بما في ذلك زوي ديشانيل وليوناردو دي كابريو، بالتوقيع على رسالة مفتوحة مُوجهةٍ إلى الرئيس جو بايدن، يطالبونه بدعمهم في مكافحة تغير المناخ، ويؤكدون على أن ذلك سيمكّنهم من خلق وظائف جديدة ومبتكرة، بحسب مقالة منشورة على CNBC.

وقد كان من أبرز هؤلاء القادة رئيس أمازون جيف بيزوس، والمدير التنفيذي لشركة Ford Motor، وآخرون من أبرز الأسماء العالمية.

حيث أكدوا من خلال رسالتهم المفتوحة على النمو المحتمل في الوظائف التي ستوفرها تكنولوجيا التخفيف من كارثة تغير المناخ.

وقد قال الموقعون على الرسالة:

“سيادة الرئيس؛ لقد قلت بشكل علني: “عندما أسمع كلمات تغير المناخ، أسمع وظائف””.

ثم أضافوا في مكان آخر منها:

“وفي حين أن أزمة المناخ تمثل تحديات لا تصدق، فهي أيضًا أعظم فرصة اقتصادية للابتكار وخلق فرص العمل والأعمال التجارية الجديدة والاستثمار في مجتمعاتنا.”

ويبدو أن قادة الأعمال وأباطرة المال يدركون تماما موقف بايدن من ظاهرة تغير المناخ والتي أشار إليها مرارا وتكرارا.

حيث جعل بايدن مكافحة تغير المناخ إحدى ركائز حملته وحدد خطة بقيمة 2 تريليون دولار من شأنها أن تخلق فرص عمل من خلال:

  • إعادة بناء البنية التحتية في الولايات المتحدة بطريقة مستدامة

  • تحديث المباني والمنازل.

  • الاستثمار في تطوير وتسويق تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

وتبدو لهجة أثرياء العالم واضحة في كيفية استغلالهم لتلك الوعود التي أطلقها بايدن، وتحديدا حينما أشاروا في الرسالة قائلين:

“التزامك بإعادة البناء بشكل أفضل، مع وظائف الطاقة النظيفة، ومعالجة إرث الظلم البيئي، هو الإجراء المترتب على ذلك الذي يتطلبه العلم ومستقبلنا”.

وأضافوا:

“سنعمل معكم لتحقيق هذا السعي الطموح.”

كما أشارت الرسالة بشكل متفائل إلى سلوك بايدن المتوقع تجاه مطالب الأثرياء، خاصة وأنه قام بالعودة إلى الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ في أول يوم له في منصبه، ويظهر ذلك جليا في الرسالة، وتحديدا حينما نصت:

“من خلال الانضمام مجددًا إلى اتفاقية باريس في اليوم الأول، تكون قد حركت الولايات المتحدة في الاتجاه الصحيح”.

ثم أضافت الرسالة:

“هذا ببساطة لا يكفي، ويجب علينا بذل كل ما في وسعنا “.

ويبدو أن بايدن سيكون متساهلا معهم في تلك المطالب، خاصة وأن أمريكا تعاني من العديد من الملايين من الوظائف التي لم تعد حتى الآن.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية