ضربت منظمة الصحة العالمية في السويد المثل الكبير في التعامل الأمثل مع كورونا، وذلك في ذروة تفشي كورونا.
وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة للمصابين، والتي بلغت أكثر من 67 الف، وتجاوز أعداد الضحايا الخمسة آلاف شخص.
إلا أن السويد تحتل المركز الـ26 كأكثر الدول المُصابة بفايروس كورونا حتى تاريخ إعداد هذا التقارير، أي أفضل بمركزين من الصين.
وبالفعل فقد كانت السويد أكثر الدول إثارة للجدل في التعاطي مع فايروس كورونا.
وحدث ذلك بعد أن أبقت السويد أبوابها مفتوحة، معتمدة بذلك على وعي المواطن السويدي.
طالع مقالة عن عرض السويد لقرية كاملة للبيع لتشجيع السياحة في ظل كورونا.

وفي استطلاع قامت به CNBC أشار بعضُ الباحثين إضافة إلى مجموعة من المواطنين إلى أن أمراً خطيرا جدا يحدث على صعيد الصحة السويدية.
فعلى الصعيد الصحي لا تعتبر إصابات السويد بسيطة، مقارنة بعدد السكان السويديين إلى غيرهم من سكان الدول الأكثر إصابة.
فنحن نتحدث عن إصابة لكل 131 شخص، في الوقت الذي سجلت فيه أمريكا إصابة لكل 88.6 شخص.
(عدد سكان السويد 10 مليون تقريبا مع 76 ألف إصابة، وعدد سكان أمريكا 328 مليون شخص مع 3.7 مليون إصابة)
وقد كان الوضع في السويد خلال فترة تفشي الفايروس على النحو التالي:
-
حافظ المواطنون على العمل عن بعد من المنزل.
-
عمل الكثير من المواطنين على استبدال ركوب وسائل النقل العام بالدراجات الهوائية.
-
فيما يتعلق بالمدارس فقد ظلت مفتوحة، وخاصة للأطفال الصغار.
كبار السن في السويد ضحايا كورونا ! لماذا؟
لقد لاحظت السويد ارتفاعا كبيراً في أعداد الأسرة الخاصة بالعناية المركزة خلال فترة قصيرة.
وهو ما دفع ستوكهولم إلى بناء مستشفى ميداني في مجمع مؤتمرات جنوب وسط المدينة في أوائل أبريل، وقد أغلق هذا المستشفى في يونيو مع تراجع الحالات التي تستوجب الرعاية في المنطقة.
وهنا فإننا نتحدث عن المرضى الذين شغلوا الحيز الأكبر من هذه الأسرة.
وهي فئة الكبار في العمر، والذين تلقوا الضربة الأكبر أثناء تجربة السويد في تعاملها مع كورونا.
بل أشار البعض إلى أن السويد تعاملت بطريقة سيئة مع المسنين.
وخاصة وأن بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية ترددوا كثيرا في قبول العناية المنزلية بالمرضى المسنين الذين أصيبوا بالفيروس.
