خام برنت هو خام نفطي (Light Crude Oil LCO)، يتم استخدامه كأساس لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي في الأسواق الأوروبية والإفريقية، ويقع ضمن 15 حقل نفط، يقع أغلبها في بحر الشمال من شمال غرب أوروبا.
كما يقع بعضها في المملكة المتحدة، والآخر في النرويج، واللتان تنتجان نصف مليون برميل يوميا من خام برنت؛ وهو من أنواع النفط الخفيفة والحلوة، وهو بذلك نوع ممتاز لصناعة البنزين، ويتم تكريره في شمال غرب أوروبا، ويعد المعيار الرئيسي للنفط الخام في أوروبا وإفريقيا.
ويُعرف أيضا باسم مزيج برنت، خاصة بعدما تمت إضافة حقول نفط أخرى إلى خام برنت، بعد تراجع الإنتاج في حقل نفط منقطة برنت، ويعتبر خام برنت المعيار الرئيسي للأسعار العالمية للنفط الخام في حوض المحيط الأطلسي، وهو واحد من اثنين من الأسعار الرئيسية لمشتريات النفط في جميع أنحاء العالم، والآخر هو غرب تكساس الوسيط (غرب تكساس).
اسم خام برنت وخصائصه:
قامت شركة شل لاستكشاف النفط، بالتنقيب عن حقول النفط بالنيابة عن شركتي إيكسون موبايل ورويال دوتس شل، وقد أطلقت الشركة على الحقول المكتشفة اسماء الطيور، وكان اسم إوز برنت من نصيب هذا الحقل المُكتشف، وهناك من وجد بأن اسم النفط خام برنت يعود إلى المنطقة التي يُستخرج بها وهي منطقة برنت وتينيان، ويعتبر خام برنت من أنواع النفط الخفيفة الوزن (كثافة خام برنت حوالي 835 كجم/م3)، والحلوة بسبب انخفاض نسبة الكبريت فيه (0.37%)
أسعار خام برنت تاريخيا:
لك أن تتخيل بأن سعر البرميل من خام برنت في بدايات اكتشافه 1974، كان سعره يصل إلى 3 دولارات فقط، إلا أنه ارتفع في العام 1974، ثم توالت اسعاره بالارتفاع في فترة الثمانينات.
وفي التسعينيات بلغ متوسط البرميل الواحد من خام برنت 16 دولار، إلا أنه شهد ارتفاعات متوالية منذ العام 1999 وصولا للذروة عام 2008 (وهي سنة الأزمة المالية العالمية) حينما وصل سعر البرميل 139 دولارا أمريكا، ثم انخفض بشكل كبير وسريع ليصل إلى 45 دولار في بداية 2009، ثم ليرتفع أعلى من 100 دولار لمدة خمسة سنوات ثم لينخفض ضمن مستويات الستينات، حتى فترة ما قبل كورونا، ومع أحداث كورونا وتحديدا في تاريخ 20 أبريل 2020، استقر العقد العقود الآجلة لخام برنت الذي يتوجب تسليمه في شهر مايو 2020 عند منطقة سالبة، حيث تم تسعيره -37.63 دولار للبرميل بسبب صدمات توقف الطلب على النفط من جائحة Covid-19، وانخفاض القدرة التخزينية لدى العديد من الخزانات النفطية، فيما استقرت العقود الحالية لخام برنت على 19 دولار أمريكي ، ولكن صدمة الانتاج وسعة التخزين المنخفضة للنفط، اثرت على كل من العقود الآجلة لخام غرب تكساس وخام برنت.
تداوله في البورصة:
تداول خام برنت في الأصل في بورصة البترول الدولية المفتوحة في لندن، حتى العام 2005، ثم تحول للتداول في البورصة الإلكترونية والمعروفة ICE، والعقد الواحد يساوي 1000 برميل نفط، ويتم تسعير العقود بالدولار الأمريكي، وكل حركة صعودًا أو هبوطًا تساوي خسارة أو ربح 10 دولارات، وبالإضافة لشركة ICE يتم تداول العقود الآجلة لخام برنت في NYMEX ورمزه BZ.
ما المقصود بالعقود الآجلة لخام نفط برنت
بدأ تداول العقود الآجلة الشهرية لخام برنت في عام 1983، والتي تقضي بضرورة تسليم كمية من النفطـ تقدر ب600 ألف برميل للعقد الواحد، بعد شهر وشهرين وثلاثة أربعة وليس في تاريخ العقد، وتتم هذه العقود بهدف التحوط أو المضاربة، فإما أن يتم التحوط من ارتفاع الأسعار في المستقبل، ولذلك فإن أسعار هذه العقود تميل لأن تكون أقل من العقود العاجلة أو الفورية.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية