مخطط الأيام العشرة الأولى لبايدن للقضاء على أربعة أزمات متداخلة وإنقاذ أمريكا

يخططُ الرئيسُ المنتخبُ جو بايدن لشنِ حملةٍ مبكرةٍ من الإجراءاتِ التنفيذية، لعكس بعض سياسات الرئيس دونالد ترامب المثيرةِ للجدل، والتصدي لوباء فيروس كورونا، وفقًا لمخطط الأيام العشرة الأولى لبايدن في المنصب.

وتأتي الخطة في مذكرةٍ تم تقديمها يوم السبت إلى مستشاري البيت الأبيض الجدد، من قبل رئيس موظفي بايدن “رون كلاين”، لمعالجة ما أسماه كلاين “أربع أزمات متداخلة ومتفاقمة”.

حيث تتناولُ الخطةُ الأمورَ التالية:

  1. جائحة كورونا التي أودت بحياة 400 ألف شخص في أمريكا.

  2. الانكماش الاقتصادي الحالي.

  3. تغير المناخ.

  4. الحساب القومي حول المساواة العرقية في أعقاب حركة Black Lives Matter

وقد كتب رئيس موظفي بايدن كلاين قائلا:

“في الأيام العشرة الأولى لبايدن في المنصب، سيتخذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه الأزمات الأربع، ومنع أضرار أخرى عاجلة لا رجعة فيها، واستعادة مكانة أمريكا في العالم”.

ثم أضاف:

“سيتخذ الرئيس إجراءات، ليس فقط لعكس الأضرار الجسيمة لإدارة ترامب، ولكن أيضًا لبدء دفع بلادنا إلى الأمام.”

كما وأشار كلاين إلى أن بايدن سيبدأ بعشرة إجراءات تنفيذية في أول يوم من التنصيب (الأربعاء)؛ بحيث ستتركز توجيهاته منذ اليوم الأول على تدابير التخفيف من جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية.

ثم سيطلق بايدن تحدي الانتهاء من الفايروس خلال 100 يوم، من خلال تدابير وإجراءات وقائية مشددة.

وعلى الرغم من كون يوم التنصيب يوما احتفاليا، إلّا أن بايدن كان قد وعد في حملته، بأنه سيبدأ العمل منذ اليوم الأول.

ويتحدث المحللون إلى أن هذه المذكرة التي قدمها كلاين، تعتبر الجهد الأول الطَمُوح والقابل للتحقيق من قبل فريق بايدن.

حيث قال أندرو رودالفيج، الأستاذ بكلية بودوين والخبير في الأوامر التنفيذية:

“من الواضح أن هذا الحديث للاستهلاك العام، ولكن لا بأس من التجربة”.

وأضاف:

“يبدو أن بايدن حريص على إظهار بيتٍ أبيضٍ أكثر تنظيما بعد أسلوب ترامب المضطرب”.

وتشمل الخطة التي تبلغ مدتها 10 أيام أيضًا التوجيهات الرئاسية التالية:

  • إعادة فتح المدارس والشركات بدرجات أمان مقبولة.

  • إجراءات الإغاثة الاقتصادية، والمخطط لها في 21 يناير و 22 يناير.

  • إجراءات إضافية لدعم وتشجيع شراء المنتجات الأمريكية.

  • قضايا العدالة الجنائية، والمناخ، والعلوم، والرعاية الصحية.

  • وضع آلية لجمع شمل الأطفال المهاجرين، الذين فصلتهم إدارة ترامب عن مقدمي الرعاية، بعد عبورهم إلى الولايات المتحدة.

  • إصلاح شامل للهجرة لإنشاء مسار للحصول على الجنسية لمن يسمون بالحالمين ، وهم مهاجرون غير شرعيين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة وهم أطفال.

كما ستتخذ الإجراءات التنفيذية، شكل أوامر تنفيذية، ومذكرات رئاسية، وتوجيهات لأجهزة مجلس الوزراء، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز نقلا عن وكالة بلومبيرغ.

وقد ختم كلاين مؤكدا على أن الأولويات التشريعية العليا الأخرى ستشمل 1.9 تريليون دولار كحزمة الانتعاش الاقتصادي، ومشروعات حقوق التصويت، والحد الأدنى للأجور والعنف ضد المرأة.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية