رويترز: تماسك مؤشر الدولار في التعاملات الصباحية ليوم الاثنين، ليسجل أعلى مستوياته امام الين الياباني في شهر واحد، وذلك بدفع من المرونة في مبيعات التجزئة الأساسية، وارباح البنوك المثيرة للإعجاب، وهو ما أدى إلى ارتفاع أحدث توقعات الفائدة الأمريكية من قبل الفيدرالي الامريكي في مطلع الشهر المقبل.
وقبل الدخول في التفاصيل؛ فإنه وفي النتيجة:
فإن ارباح البنوك الأمريكية الجيدة حتى الآن، إلى جانب حديث اعضاء الفيدرالي وبعض البيانات الاقتصادية، ما زالت تشير إلى أن الفيدرالي سيقوم الشهر القادم برفع الفوائد لتصل إلى 5.25%.
بينما وعلى الصعيد الآخر فإن التضخم وعلى الرغم من أنه وصل فعليا 5%، وهو أمر جيد، إلا أن المسألة ليست بهذه البساطة ليبدأ الفيدرالي تخفيض اسعار الفوائد هذا العام.
وذلك أن التضخم احتاج فعليا 9 شهور صعبة للغاية لينخفض التضخم بمقدار 4.1% منذ منتصف العام الماضي حينما وصل إلى 9.1% وحتى وصوله حاليا 5%.
وهذا يعني أن الفيدرالي سيكون حذرا جدا في التعامل مع الفوائد، والتي يبدو أن الرفعة القادمة قد تكون الأخيرة فعليا.
بينما سيحتفظ الفيدرالي بالفوائد المرتفعة حتى يتأكد ويطمئن للمستويات العامة للأسعار.
وبذلك فإن أي ارتفاع سعري، سيكون فرصة مميزة لعملية جني الارباح من خلال البيع.
وأي انخفاض سعري، سيكون فرصة رائعة للشراء وفقا لخطتك المالية.
التفاصيل: أحدث توقعات الفائدة الأمريكية : هل سيبدأ الفيدرالي بتخفيض الفوائد؟!
على الرغم من تراجع مبيعات التجزئة الامريكية لشهر آذار بأكثر من المتوقع، إلا أن ما يسمى بمبيعات التجزئة الاساسية، والتي تستثني السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تراجعت بنسبة 0.3% فقط، وفقا لأحدث البيانات التي صدرت الجمعة الماضية.
بينما جاء أرباح البنوك الامريكية بأفضل من المتوقع للربع الأول من هذا العام، متجاوزة المخاوف بشأن الأزمة المصرفية.
وأهم هذه البنوك كانت:
– جي بي مورغان.
– سيتي جروب.
– ويلز فارجو.
فيما قال بعض المراقبين:
“أن هذه النتائج جاءت بسبب مباشر يتعلق بهروب المودعين نحو البنوك الكبرى تحديدا”.
وقد ارتفع الدولار امام الين الياباني لأعلى مستوياته في شهر، في ظل تمسك بنك اليابان المركزي بموقفه المتشدد.
بينما استقر المؤشر العام للدولار بعيدا بعض الشيء عن أدنى مستوياته في عام، والتي كان قد سجلها الجمعة.
حيث شهد يوم الجمعة الخسارة الأسبوعية الخامسة على التوالي للمؤشر وذلك بعدما رفعت الإشارات الأخيرة الرهان على أن الفيدرالي سيضطر إلى ايقاف اسعار الفائدة مؤقتا.
وقد قالت تينا تينج ، محللة السوق في اسواق CMC:
“جاءت أرباح البنوك الأمريكية أفضل بكثير من التوقعات، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي ليس سيئًا للغاية … لذا أعتقد أن ذلك سيزيد (التوقعات) لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة”
وتقوم أسواق المال الآن بتسعير احتمال بنسبة 81٪ تقريبًا أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
وهي قراءات تسجل ارتفاعًا من حوالي 69٪ لنفس الفرصة من الارتفاعت التي كانت تسود الاسواق الأسبوع الماضي.
كما زادت توقعات التضخم على المدى القصير ، حيث أظهرت القراءة الأولية لجامعة ميشيغان لشهر أبريل أن توقعات التضخم لسنة واحدة ارتفعت إلى 4.6٪ من 3.6٪ في مارس.
بينما ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة يوم الاثنين ، متمسكة بمعظم قفزة يوم الجمعة.
وقد استقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين ، والذي يتماشى عادةً مع توقعات أسعار الفائدة ، عند 4.1161٪ ، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين تقريبًا عند 4.137٪ يوم الجمعة.
علما أن العائد القياسي لمدة 10 سنوات عند 3.5166٪ وهي نسبة مستقرة نوعا ما.
كما ساعد بعض حديث بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد في ارتفاع توقعات أسعار الفائدة.
حيث قال كل من محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك:
“أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع 25 نقطة أساس أخرى الشهر المقبل”.
أما في آسيا فهذا الاسبوع ستكون الصين محور الحديث الاقتصادي، وتحديدا علامات التعافي لدى ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
حيث قال محللون في MUFG:
“نتوقع أن تظهر بيانات نشاط مارس تسارعًا معتدلاً في زخم النمو ، لكن (من غير المرجح) أن نشهد مفاجآت إيجابية كبيرة”.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية