تعتبر تصفية شركة أرابتك القابضة الإماراتية ضربة للإمارات واقتصادها، خاصة مع حجم أصول يناهز 9 مليارات درهم.
تاريخ شركة أرابتك القابضة:
أرابتك القابضة هي شركة مساهمة عامة تم إنشاؤها في العام 1975 كمشروع هام وحيوي لبناء مستقبل دولة الإمارات العربية.
وتعتبر أكبر مجموعة إنشاءات في دبي وأكبرها تداولا في الشرق الأوسط، مع شركاتها التابعة.
وقد تم إدراج سهم الشركة في السوق المالي الإماراتي عام 2005 لتكون بذلك أول شركة مقاولات تتحول لشركة مساهمة عامة.
تقدم هذه الشركة خدمات كبيرة أهمها:
-
البناء للقطاعات السكنية والتجارية والنفط والغاز والبنية التحتية والطاقة.
-
إدارة المرافق وتطوير العقارات في الإمارات العربية المتحدة و وعلى الصعيد الدولي.
-
بناء الأبراج الشاهقة والمباني والفيلات السكنية
-
تولي أعمال الأعمال المدنية والبنية التحتية.
-
المشاركة في أنشطة الاستثمار والتطوير والتأجير والإدارة العقارية.
-
تصنيع الألواح الجاهزة والهياكل والقطاعات الحديدية.
هذا وقد نفذت أرابتك عددًا من مشاريع البناء البارزة ، بما في ذلك برج خليفة (أطول مبنى في العالم) ، وتجهيز برج العرب رابع أطول فندق في العالم.
إلى جانب تجهيز المبنى رقم 1 بمطار دبي الدولي ومحطة الركاب في مطار دبي العالمي المركزي.
كما أن لأرابتك اتفاقيات عمل مع عدد من تكتلات البناء الكبرى في جميع أنحاء العالم .
تصفية شركة أرابتك القابضة الإماراتية ضربة للإمارات
على الرغم من أعمال الشركة الضخمة إلا أنها واجهت ظروفا اقتصادية صعبة في العام الحالي الأمر الذي دفعها في نهاية شهر سبتمبر إلى تقديم طلب للتصفية.
هذا الطلب بالتصفية قوبل بموافقة الجمعية العمومية الثانية بالتصفية النهائية دون العودة إلى العمل وهذا ما يعتبر نذير شؤم كبير لأعمالها في كل من :
الأردن وباكستان وقطر وروسيا والمملكة العربية السعودية وسوريا.
وللشركة فضائح سابقة، أبرزها ما أعلنت عنه BBC في العام 2009 حينما أشارت إلى المعاملة اللإنسانية من قبل الشركة للعاملين فيها وتحديدا المهاجرين.
تصفية شركة أرابتك القابضة تعتبر كارثة اقتصادية لدولة الإمارات خاصة وأنها امام تصفية أكبر شركة معمارية في البلاد.
ولا تعتبر هذه المصيبة الاقتصادية جديدة على الشركة، حيث أن للشركة تاريخ مع الخسائر، كان منها خسائر بقيمة 4.6 مليار درهم، حتى جاء العام الحالي لتبلغ خسائر الشركة 794 مليون درهم في شركة أرابتك للإنشاءات فقط.
فما تحفظ مدقق الحسابات الخارجية للشركة على نتائج أعمال الشركة، واكتفى بالتأكيد على أن هذه الشركة هي منشأة غير قادرة على الاستمرار
.والموضوع يطول حول المصائب التي سيتكبدها سوق دبي المالي والأسواق المالية الأخرى، وسنقوم بنقل الأحداث تباعا إن شاء الله.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية