أشار “دومنيك شنايدر” رئيس السلع والعملات الاجنبية في UBS Global Wealth Management إلى أسباب ارتفاع اليوان الصيني وضعف الدولار الأمريكي حتى العام 2021.
حيث تعززت العملة الصينية بعد البيانات الاقتصادية التي أظهرت تقدم الصين على نظيراتها في مسألة التعافي من الجائحة.
وارتفع اليوم الجمعة اليوان الصيني إلى 6.689 يوان مقابل الدولار، وهو ارتفاع بنسبة 4% منذ بداية العام.
يُذكر أن اليوان الصيني والمعروف أيضًا باسم الرنمينبي يتم تداوله ضمن نطاق ضيق ينص عليه البنك المركزي.
حيث يتدخل المركزي الصيني في شراء أو بيع اليوان عندما ينحرف خارج هذا النطاق، من أجل وقف التقلبات.
وتحدث شنايدر عن أسباب ارتفاع اليوان الصيني وضعف الدولار الأمريكي حتى 2021 وهي:
– النمو الاقتصادي:
حيث نما اقتصاد الصين بوتيرة أسرع من غيرها، وتحديدا بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9٪ على أساس سنوي في الربع الثالث من هذا العام.
وعلى الرغم من ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لدى أمريكا للربع الثالث، ولكنها لا تتوقع توسعا في النمو الاقتصادي بشكل عام حتى النصف الأول من عام 2021.
– الحساب الجاري
أكد شنادير على أنه فائض الحساب الجاري للصين يمكن أن ينمو إلى ما يقرب من 2.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.
مقارنة بنسبة 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019، وهذا يعود إلى الصادرات القوية والعجز الأصغر في ميزان الخدمات .
– التدفقات النقدية
أما فيما يتعلق بالتدفقات النقدية، فأشار شنايدر بأن هناك أمرين مهمين:
الأول: من المتوقع أن يؤدي إدراج سندات الحكومة الصينية في معايير السندات العالمية إلى “إطلاق” تدفقات داخلية تتراوح بين 100 مليار دولار و 150 مليار دولار على مدى 12 إلى 18 شهرًا القادمة.
كما أن الصين تتمتع “بعائد قوي” مقارنة بالولايات المتحدة، وهو ما يمكّن المستثمرين من تحقيق ربح عالي.
وذلك عن طريق الاقتراض بعملة منخفضة العائد (مثل الدولار الأمريكي) لتمويل الاستثمارات في الأصول ذات العوائد المرتفعة في أماكن أخرى.
وتشير التوقعات إلى أن الظروف تعمل على إمكانية تعزيز اليوان، مع الاعتراف بتأثير الانتخابات الأمريكية على هذه التوقعات.
ومن جهته فقد أكد شنايدر على استمرار ضعف الدولار الأمريكي حتى منتصف العام 2021.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية