تعرضت أسعار الذهب عالميا إلى انخفاضات على مدى الأسابيع الأربعة السابقة، قبل أن تستقر في المنطقة الخضراء في تعاملات يوم الجمعة، وفيما يلي سنعرض المحددات الخمسة التي سترسم ملامح أسعار الذهب في الفترات القادمة، وتحديدا على المدى القصير جدا.
وكنتيجة لما سيتم عرضه، فإن الذهب سيتعرض للتذبذب بسبب ان هناك محدد سيدعم ارتفاعه، وتحديدا ارتفاع اسعار الطاقة الوشيك.
بينما وعلى الجانب الآخر، فإن محدد اسعار الدولار ومؤشره، ومحضر الفيدرالي قد تقدم دعما للدولار على حساب المعدن الأصفر.
عوامل انخفاض الذهب وارتفاعه:
يشير المحللون إلى قوة الدولار التي شهدتها الأسواق منذ شهر تقريبا، كعامل تسبب في انخفاض أسعار الذهب عالميا منذ شهر كما يظهر في الرسم أعلاه.
بينما يشيرون إلى أن الانخفاض الحاد في الأسهم العالمية أدى إلى إعادة جاذبية المعدن كملاذ آمن وسط مخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي في ظل الظروف الحالية.
كما وقد قال فيبول سريفاستافا ، محلل أبحاث – أبحاث المعادن والطاقة في شركة Religare Broking Ltd :
“في ضوء النقاط الرئيسية التي يجب الانتباه إليها، فإن حركة الدولار هي التي ستحدد موقف الذهب على المدى القصير”.
حيث ستكون الأصول ذات المخاطر العالية أول من سيتأثر بأداء الدولار، ووفقا لسريفاستافا.
وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه الأخير الذي جرى في بداية الشهر الحالي.
وهو المحضر الذي ستراقبه الأسواق بحرص بهدف الحصول على مزيد من القرائن حول رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
أربعة محددات ستؤثر على أسعار الذهب على المدى القصير، وفقا لموقع livemint:
أولا. مؤشر الدولار:
ارتفع مؤشر الدولار في وقت سابق من هذا الشهر إلى مستويات 105 وهي الأعلى منذ عام 2003، لينخفض بعد ذلك إلى مستويات 103 (انظر الرسم في الأعلى).
وانخفاض مؤشر الدولار قد يعزز الطلب على المعدن الأصفر الثمين، بصفته أكثر الملاذات الآمنة شيوعا في أوقات الاضطرابات.
ثانيا. بيانات الربع الأول للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي:
ستصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا يوم الخميس الموافق 26/5/2022، وفي حال جاءت الأرقام أدنى من التوقعات، فإن سعر الذهب سيرتفع، وذلك وفقا لأنوج جوبتا، نائب رئيس الأبحاث في IIFL Securities.
ثالثا. اسعار الطاقة:
ما زالت أسعار الطاقة مصدر القلق الأكبر بالنسبة لأي اقتصاد عالمي، حيث أن ارتفاعها يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم.
كما يتلقى الذهب دعما بسبب احتمالية ارتفاع اسعار الطاقة من خلال:
ارتفاع احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي الحظر على واردات النفط الروسية.
تخفيف قيود الإغلاق في الصين، التي ستزيد من الطلب على النفط وبالتالي ارتفاع اسعاره.
رابعا. اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي:
حيث سيقوم مسؤولو البنك المركزي للولايات المتحدة يوم الاربعاء القادم بعرض محضر اجتماعهم الذي دار في بداية الشهر الجاري.
وقد يكون هذا المحدد أضعف تأثيرا من غيره، وذلك أن التوقعات تشير إلى نصف نقطة قادمة لسعر الفائدة التي تبلغ 1%.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية