قال رئيس شركة Kraft Heinz لموقع bbc بأنه سيتعين على الناس التعود على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل دائم.
كما قال “ميغيل باتريسيو”:
“إن شركة الغذاء العالمية العملاقة، التي تصنع صلصة الطماطم والفاصوليا المخبوزة، ترفع الأسعار في عدة دول”.
فيما أكد على أن التضخم الذي يحدث الآن، يختلف عما قد جرى في السنوات الماضية، إذ أنه بات شاملا لكافة مناحي الحياة.
وقد ارتفت تكلفة المكونات مثل الحبوب والزيوت أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات، وذلك وفقًا لمنظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة.
بينما رفعت كرافت هاينز أسعار أكثر من نصف منتجاتها في الولايات المتحدة ، وسوقها المحلي ، واعترف باتريسيو أن هذا يحدث في أماكن أخرى أيضًا.
أما عن أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل مختلف هذه المرة، فإنه يأتي كنتيجة لما جرى خلال العامين الماضيين.
وفيما يلي سنعرج على هذه الأسباب، كملخص لما جاء على لسان رئيس شركة kraft العملاقة:
أولا. اسباب ارتفاع تكاليف المواد الغذائية الأساسية، والتي جاءت كنتيجة لجملة من الأسباب الآتية:
-
ضعف المحاصيل في البرازيل، التي تعد واحدة من أكبر المصدرين الزراعيين في العالم.
-
الجفاف في روسيا.
-
انخفاض الزراعة في الولايات المتحدة والتخزين في الصين، بسبب ما حصل خلال فترة الوباء، من تدابير وقائية، وإغلاقات، وانتشار للأمراض.
-
ارتفاع تكلفة الأسمدة، والطاقة، والمحروقات، وتكاليف الشحن التي ارتفعت خلال الأزمات المتعاقبة للشحن الدولي.
ثانيا. ارتفاع الأجور من جانب (بسبب غلاء المعيشة)، وارتفاع اسعار الطاقة (بسبب مشاكل هيكلية عالمية في هذا المجال).
ثالثا. مشكلة التعداد السكاني الآخذ في النمو، بشكل أكبر من الطاقة الانتاجية للاراضي الزراعي الحالية.
إلا أن “باتريسيو” أكد على أهمية تطوير التكنولوجيا المستخدمة في تطوير الزراعة، للتغلب على هذه المشكلة.
فيما نصح الشركات قائلا:
“لا ينبغي نقل جميع الزيادات في التكلفة إلى المستهلكين، سيتعين على الشركات استيعاب بعض الزيادة في التكاليف”.
ولكن الحقيقة، وبعيدا عن ما قاله باتريسيو، تشير إلى أن الشركات الكبرى مثل بيبسي كولا ونستلة وغيرهم، سيحولون التكلفة إلى المستهلك.
حيث حذرت شركة بيبسي كولا هذا الأسبوع من أنها تواجه أيضًا ارتفاعًا في التكاليف على كل شيء بدءًا من النقل إلى المكونات الخام.
كما وأكدت العديد من الشركات الأخرى، بأن أسعار منتجاتها الغذائية ستأخذ منحنى صعوديا في الارتفاع بداية العام المقبل.
بينما سيصيب الارتفاع بشكل مباشر، تلك السلع التي تعتمد في صناعتها، إلى الحبوب المستوردة، والزيوت، والمواد البلاستيكية الحافظة.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية