رويترز: على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا في الصين، إلا أن السلطات الصينية أعلنت عن أنها ستلغي قاعدة الحجر الصحي الخاصة بالفايروس للمسافرين الوافدين، وهي خطوة رئيسية في إعادة فتح حدودها، الأمر الذي أثر بشكل أو بآخر على أسواق الأسهم والدولار والنفط .
ولكن وقبل الدخول في التفاصيل،
فإن ما سيرد في هذه المقالة يعكس تأثير أخبار الصين على الأسواق والدولار في الوقت الحالي.
ولكنه لا يعني أن أسواق الأسهم ستنتعش بشكل كبير وطويل المدى لأن فتح الصين لأبوابها بشكل فعلي سيحتاج وقتا لا بأس فيه لتعود إلى الشكل المأمول.
بينما لن تكون هذه الأخبار بتلك الحدة التي ستؤدي إلى انخفاض الدولار بشكل كبير جدا.
أما النفط فقد انتعش بسبب اخبار الصين التي تعد واحدة من أكبر مستوردي النفط في العالم.
إلى جانب انتعاش اسعار النفط بعد العاصفة التي تتعرض لها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستعيد الطلب على النفط بشكل أكبر.
التفاصيل: الصين تلغي قاعدة الحجر الصحي وتؤثر على أسواق الأسهم والدولار والنفط !
قالت لجنة الصحة الوطنية يوم الاثنين:
“إن الصين ستتوقف عن مطالبة المسافرين الوافدين بدخول الحجر الصحي عند وصولهم اعتبارًا من 8 يناير القادم”.
كما قالت السلطات الصينية في الوقت نفسه:
“لقد قمنا بتخفيض اللوائح الخاصة بإدارة حالات الإصابة بالفايروس إلى الفئة B الأقل صرامة من الفئة الأعلى المستوى A”.
وقد قال كريستوفر وونغ ، محلل العملات في OCBC:
“يبدو أنه لا يوجد تهاون في وتيرة تخفيف قيود الجائحة لدى الصين رغم ارتفاع أعداد الإصابات في البر الرئيسي”.
كما قال أيضا:
“ربما يدل هذا على تصميم صانعي السياسة الصينيين على إعادة الانفتاح الكامل”.
وأضاف وونغ قائلا:
“بالإضافة إلى ذلك ، كانت هناك أنباء عن احتمال اتخاذ الصين إجراءات استثنائية لدعم النمو”.
وأخبار الصين الحالية ستقدم دعما لأسواق الأسهم التي لم تكن في أفضل حالاتها لهذا العام.
وذلك على خلاف الدولار الأمريكي، الذي تراجع بعض الشيء في مؤشره بنسبة 0.30% لينخفض دون 104 نقاط.
فيما تحدث بعض المحللين عن عودة التفاؤل بأن الفيدرالي قد يقلل من تشديده للسياسة النقدية.
ولكن البعض الآخر رأى أن الدولار ما زال في طريقه نحو التعافي بشكله التقليدي النمطي.
حيث تحدث فرانشيسكو بيسول المحلل الاستراتيجي في ING FX:
“كان شهر ديسمبر الحالي شهرا ضعيفا للدولار، حيث إنه كان قد ارتفع في كل من السنوات الاربع الماضية”
كما أضاف قائلا:
“لا تزال وجهة نظرنا في أوائل عام 2023 واحدة من تعافي الدولار”.
أما الين الياباني فقد استقر عند 132 ينا مقابل الدولار، حيث استمرت العملة الهشة مؤخرا في الانتعاش من خلال التعديل المفاجئ لبنك اليابان لسياسة منحنى العائد.
ولكن حاكم بنك اليابان تجاهل واستبعد عملية الخروج عن السياسة النقدية المتساهلة ورفع الفوائد بشكل قريب.
حيث قال المحللون في Wells Fargo:
“مع انخفاض مخاطر ارتفاع التضخم العالمية واليابانية، فإن البنك المركزي الياباني لن يتحرك بشكل كبير لتشديد سياسته”.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية