تسارعت وتيرة التجارة الدولية في القرن الواحد والعشرين، وخاصة مع التطور التكنولوجي، وزيادة الاهتمام الدولي بالشأن التجاري، وصرف مئات الملايين، بل والمليارات على البنية التحتية للطرق التجارية، وهو ما زاد من أهمية التجارة الدولية ودورها في خلق وظائف أخرى مساندة للتجارة، وعلى رأسها وظائف الشحن والنقل والتخليص .
سر تطور التجارة الدولية يعود إلى عام 1956!
يمكن اعتبار العام 1956 ميلادا للشكل الجديد للتجارة؛ وهو تاريخ انطلاق رحلة السفينة Ideal X، والتي أحدثت تحولا جذريا في سلاسل التوريد.
أما عن سبب اعتبار هذه الرحلة ميلادا جديدا لشكل التجارة العالمية، فيعود إلى دخول مفهوم الحاويات إلى شكل التجارة التقليدي.
وقد استمرت التجارة العالمية في النمو حتى التسعينيات، حيث أدى ارتفاع وتيرة التصنيع إلى زيادة التجارة تلقائيا.
ثم زاد حجم التجارة الدولية مع دخولنا للقرن الجديد، وذلك بعدما أصبحت التكنولوجيا سيدة الموقف بلا منازع.
حيث ساعدت التكنولوجيا في زيادة الانفتاح العالمي على الكثير من السلع والمنتجات المتواجدة في مختلف أصقاع العالم.
وهو ما حذى بالتجارة إلى الارتفاع، ليصل عدد الحاويات البحرية إلى 700 مليون حاوية عام 2013.
علما أن التجارة البحرية تمثل 90% من إجمالي التجارة الدولية، نظرا لقدم هذا النوع من التجارة تاريخيا.
أهمية التجارة الدولية ودورها في خلق وظائف لم تكن موجودة!
قامت التجارة الدولية بخلق العديد من الوظائف اللوجستية التي لم تكن موجودة أصلا، أو أنها لم تكن متواجدة كما هي الآن.
حيث احتاجت التجارة إلى الكثير من الأمور لتصبح أكثر سهولة ويُسرا على التجار والبلاد والمستهلكين.
وتأتي عمليات الشحن والنقل والتخليص على رأس الخدمات المصاحبة للتجارة الدولية، وضرورة لتطورها أيضا.
وتمثل عمليات الشحن، خطوة مهمة في انطلاق البضائع والسلع إلى العملاء وفقا لأفضل المعايير والأساليب.
بحيث يجب أن تضمن عمليات الشحن والنقل مجموعة من الأمور الضرورية، أهمها:
-
ضمان تسليم المنتجات غير التالفة.
-
التأكد من عمليات الحزم وإعداد المنتجات للتصدير.
-
الحرص على التسليم في المواعيد والتواريخ المحددة.
-
إمكانية التأمين على السلع بخدمات تأمين مناسبة في حال انقطاع أو توقف سلسلة توريد المنتجات لسبب أو لآخر.
كما تشمل خدمات الشحن الطرق البحرية والجوية والبرية، وذلك لضمان استمرار سلسلة التوريد العالمية بين مختلف أنحاء العالم.
هذه الأهمية الكبيرة للشحن تدفع جميع الأطراف، إلى الاهتمام باختيار شركات الشحن المناسبة، والقادرة على إنجاز العمل وفق أفضل الأساليب والمعايير.
وتبرز في هذا المجال شركة الفارس للشحن، كرائدة في هذا المجال، وذلك للعديد من الأسباب منها:
-
التواجد الجغرافي في مكان حيوي وهام مثل الإمارات العربية ودبي تحديدا.
-
امتلاك الخبرة من خلال طاقم متواجدة في مختلف أنحاء العالم.
-
امتلاك الشركة لرؤية وقيمٍ واضحة، لضمان تقديم خدمة شحن المنتجات من الباب إلى الباب وفق أفضل المعايير وأرقاها.
كما لا يقتصر الأمر على خدمات الشحن، بل تمتد الخدمات إلى مجال التخليص الجمركي في دبي، والتي يمكن النظر لها باعتبارها ميزة أخرى.
حيث تعتبر دبي مكانا تجاريا مهما نظرا لميناء جبل علي، واعتبار الإمارات نفسها مكانا تجاريا واقتصاديا محوريا في منطقة الشرق الأوسط.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية