ازدادت أهمية دورات تطوير الذات ودورات تطوير الوسائل الإدارية، في ظل واقع ومستقبل معلوماتي معرفي مختلف عن أي حقبة زمنية سابقة.
وحينما نتحدث عن تطوير الذات فإنه لابد من الإشارة إلى ربط هذا التدريب بالحالة الفردية الشخصية والنفسي.
والعمل على خلق الوسائل الملائمة لتطوير شخص الفرد، ودفعه لاكتشاف أسرار نفسه التي لم يكن ليدرك مدى إمكانياتها.
وعلى الرغم من أن هناك من يخلطون بين دورات التدريب الذاتي والدورات المهنية، فإن المسألة ستبدو بأنها تراتبية منفصلة متصلة.
حيث يبدأ الإنسان بتطوير ذاته من خلال اكتشاف مهارات جديدة تحفز وتطلق ما في داخله من قدرات.
ثم تدفعه قُدما إلى إعادة صياغة أهداف حياته وفقا لما اكتشفه الشخص من أمور لم يكن يُدرك أنه يمتلكها.
ولا يقف تطوير الذات عند سنٍ معيّنة، وذلك لأن تطوير الذات يعتبر عملية مستمرة ودائمة وغير متوقفة.
كما أن هناك فريقا تحدث عن مدى جودة السن المتقدمة نوعا مع على جودة تقبل وسائل تطوير الذات، وانعكاس السن على طريقة تقبل الشخص لتطوير ذاته.
وبالعودة إلى مسألة الدورات المهنية فإنها على قدر مشابه لمسألة أهمية دورات تطوير الذات ، ومتطورة بتطور وحداثة الواقع.
بل إن الشخص الذي قام بتطوير ذاته، سيكون أفضل في التعاطي مع الدورات المهنية من ذلك الشخص الاعتيادي.
وإذا تحدثنا عن مسألة تطوير الذات، فإننا سنشير إلى وسيلة تحدث عنها الإمام الشافعي حينما قال:
“تغرّب عن الأوطانِ في طلبِ العُلى … وسافر ففي الأسفار خمسُ فوائد: تفرُّجُ همٍّ، واكتسابُ معيشيةٍ، وعلمٌ، وآدابٌ، وصحبةُ ماجد”.
حيث أن الفلسفة السابقة في مقولة الشافعي، ستنقلنا إلى الحديث عن ضرورة المزج بين تطوير الذات وامتلاك التدريب الكافي من جانب، وإمكانية تحقيق ذلك من خلال السفر من جانب آخر.
ففي السفر تطوير للشخصية، وتوسيع لمدارك كانت منغلقة على مجتمع معين محدود مهما اتسعت رقعته الجغرافية.
كما أن السفر وسيلة مميزة للتزود بالكثير من المعارف والأسرار والخبرات التي لم يكن يظن الإنسان أبدا بوجودها.
ويبرز موقع Your Journey كأبرز المواقع الالكترونية التي تدمج بين هذين الحقلين (التدريب والسفر أو السياحة).
حيث يوفر هذا الموقع والذي يتخذ من ماليزيا موقعا له، جانبين على قدر كبير من الأهمية في مجال التدريب في الوقت الحالي بهدف:
-
التعرف على الذات وصقل مهاراتك.
-
معرفة القدرات الإبداعية لدى الشخص
-
بناء شخصية ريادية صاحبة رؤية فكرية ثاقبة.
وغيرها من الأمور التي باتت من الأساسيات لمواكبة سوق العمل، وتحديدا لدى فئة الخريجين، وذلك للانتقال من الحيز الأكاديمي إلى العملي بشكل أمثل.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية