يحل علينا اجتماع الفيدرالي الأميركي لأول مرة هذا العام، بهدف اتخاذ القرار إزاء الفائدة على الدولار ، وذلك بعد ما خابت الآمال في مسألة أن التخفيض سيبدأ خلال هذا الاجتماع، أو خلال شهر آذار عند أقرب التوقعات.
فقد أشار صناع السياسة في مجلس الفيدرالي إلى أنهم لن يخفضوا الفائدة على الدولار، نظرا للقوة المستمرة في إنفاق الأسر، وعدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
رغم أن لهجة التفاؤل بتخفيض محتمل وقوي لهذا العام ما زالت قائمة، ولكن ليس في الاجتماع الحالي بالتأكيد، ولا خلال الاجتماع القادم على الأرجح.
اجتماع الفيدرالي الأميركي القادم: لماذا قد يكون الأضعف على الإطلاق؟
يجب الاعتراف بأن معركة التضخم الآن، ما زالت تسير وفقا لما ترغبه البنوك المركزية، وذلك على صعيد عدم عودتها للارتفاعات القاسية التي حدثت خلال عام 2022.
فرغم ارتفاع التضخم بنسبة بسيطة، إلا أن هناك شبه يقين بأن ضغوط الأسعار الهائلة بدأت تهدأ بشكل نسبي.
كما أن أداء الاقتصاد الأميركي كان قد حقق نموا في الربع الرابع للعام الماضي بأعلى من التوقعات، مبتعدا عن شبح الركود.
ومع هذه البيانات وتحديدا مؤشرات التضخم المختلفة، وأداء الاقتصاد الأميركي، فإن العيون ستذهب إلى اجتماع مايو وليس اجتماع آذار.
حيث ترى الأسواق بأن اجتماع 19-20 آذار القادم، سيكون امتدادا لاجتماع نهاية الشهر الجاري.
على أمل أن يكون الاجتماع بين 30 ابريل إلى 1 مايو بداية لانطلاق سلسلة محتملة من تخفيضات الفائدة لهذا العام.
فالمسؤولين المتشددين أنفسهم، بدؤوا يتحدثون عن رؤية محتملة لتخفيض الفوائد، كان أبرزهم:
-
محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان.
-
رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر.
بينما ذهبت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى الإشارة بأن رفعا محتملا للفائدة ما زال على الطاولة.
وفي كل الأحوال؛
فإن اجتماع الفيدرالي هذه المرة، وبناء على ما سبق، قد يكون الأضعف تأثيرا على مسار الدولار منذ أعوام.
فالعيون انتقلت، كما أشرنا، إلى اجتماع مايو من هذا العام، مع العلم بأنه هذا قد يعني فيما بعد انخفاض فرص عدد مرات تخفيض الفائدة المحتملة.
حيث تشير التوقعات حتى الآن بأن هناك احتمالية لثلاث تخفيضات بمعدل 75 نقطة أساس.
كما أنه هذا الاجتماع يأتي في ظل مخاوف العالم من عودة التضخم عن طريق المشاكل الجيوسياسية.
والتي أشار إليها كبير المحللين في EY بأن على الفيدرالي والبنوك المركزية التعامل مع الفائدة والتضخم بحكمة وحذر.
تمت الاستعانة بالتصريحات والبيانات بموقع رويترز
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية