في أول حديث له خلال اجتماع شركته السنوي منذ عام 2019، تحدث وارن بافيت البالغ من العمر 91 عاما، إلى جانب نائبه تشارلي مونجر صاحب 98 عاما، إلى المساهمين ليتحدثا في أمور كثيرة، وفيما يلي أهم ما تم الحديث عنه خلال هذا اجتماع وارن بافيت المهم.
نزل حوالي 40 ألف مساهم في أوماها، نبراسكا للاستماع إلى لآلئ الحكمة التي اعتادوا الاستماع إليها من بافيت ونائبه.
كما ذهبوا للاحتفال بالثروة التي جنوها من خلال الاستثمار في تكتل وارن بافيت المتمثلة بامبراطورية باركشاير هاثاواي.
ثم لينتقل الاجتماع عام 1981 إلى فندق Red Lion في أوماها.
ولينتقل الاجتماع من ساحات كبيرة إلى ساحات أكبر مع ازدياد حجم بيركشاير.
ويعتبر وارن بافيت واحدا إن لم يكن الأذكى بين مستثمري العالم، خاصة وأنه استطاع من الاستثمار في الشركات الناجحة دائما.
فيكفي أن تدرك بأن الآلاف قد أصبحوا من أصحاب الملايين لمجرد امتلاكهم لأسهم شركته.
بينما أصبح ما لا يقل عن سبعة أفراد إلى جانب بافيت وشريكه من أصحاب المليارات.
أهم ما دار في اجتماع وارن بافيت :
انتقد وارن بافيت ما يجري في الأسواق المالية، واصفا إياها بصالة القمار.
منتقدا مع نائبه ما جرى مع تطبيق تداول الأسهم Robinhood وكيف انزلق من القمة إلى القاع.
كما علق على التضخم، مشيرا إلى أن البيانات الخاصة بالتضخم تخدع الكل وتجعلهم غير قادرين على اتخاذ قرار استثمارية صحيح واحد.
وقد أعطى نصائح مهمة للتغلب على التضخم، وهذه النصائح هي:
الاستثمار في أعمال جيدة ذات احتياجات رأسمالية منخفضة
ابحث عن الشركات التي يمكنها رفع الأسعار خلال فترات ارتفاع معدلات التضخم.
الاستثمار في الأوراق المالية المحمية من التضخم في الخزانة ، أو TIPS ، هي استثمار آخر أقره بافيت للمستثمرين المهتمين بارتفاع التضخم. تدفع TIPS للمستثمرين سعر فائدة ثابتًا مرتين في السنة ، ولكن يتم تعديل المبلغ الأساسي للتضخم ، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك.
استثمر في نفسك وكن الأفضل في ما تفعله من خلال تطوير الذات.
الحد من الرغبات الجامحة في الاستهلاك الشخصي.
أما الذهب، فيلاحظ أن بافيت يتجنب هذا الأصل ويقول إنه وسيلة تحوط كبيرة للتضخم، ولكنه يرى أنه يجعل المستثمرين خائفين من الاستثمار.
بل إنه يرى أن الذهب لا يزيد من الثروات، فمن يمتلك اونصة من الذهب الآن سيبقى ممتلكا لأونصة مهما ارتفع سعرها لأنه لا يقوم بالتصرف وتنمية قيمتها.
وبالحديث عن الاستثمارات التي قامت بها شركته خلال الربع الأول، فقد قال:
“لقد عززنا استثماراتنا على مختلف الاسهم بأكثر من 51 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول بالرغم من تباطؤ السوق”.
أما فيما يتعلق بالعملات المشفرة مثل البيتكوين، فقد شدد بافيت على أهمية هذا الشكل الجديد من النقد.
وقد امتد الاجتماع على مدى خمس ساعات من الأسلة والأجوبة مع وارن بافيت وتشارلي مونجر شريكه التاريخي.
وهو الاجتماع الذي صوت فيه المساهمون ضد اقتراحات عديدة، أهمها:
تجريد وارن بافيت من دور رئيس مجلس الإدارة لشركة بيركشاير هاثاواي.
التصويت ضد اقتراح نشر الشركة لآلية إدارة المخاطر المادية والانتقالية المتعلقة بالمناخ.
أيضا التصويت ضد اقتراح تقديم تقرير إلى المساهمين عن نتائج جهود الشركة في التنوع والإنصاف ونشر بيانات كمية حول تكوين القوى العاملة والتوظيف.
وقد تم تحديد الموعد القادم للاجتماع في تاريخ السادس من شهر مايو من عام 2023، دون الإجابة عن موعد تنحي الرجلين عن مناصبهم.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية