شهدت الأسواق ارتفاع أسعار الذهب ضمن نطاق ضيق اليوم الخميس حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي يمكن أن تقدم أدلة جديدة حول وتيرة تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
حيث ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1٪ إلى 1،833.99 دولارا للأوقية، متداولًا بالقرب من أعلى مستوى ليوم الأربعاء عند 1835.60 دولارا.
بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1835.40 دولار.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يناير ، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم ، بنسبة 0.5%.
ليبلغ ذروته بزيادة سنوية قدرها 7.3٪ ، وهي أكبر زيادة من هذا النوع منذ عام 1982 ، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.
كما يتوقع المراقبون أن تؤدي قراءة التضخم القوية إلى تلميع جاذبية الذهب على المدى القصير كتحوط من التضخم .
إلا أنه وعلى جانب آخر فإن رفع أسعار الفائدة لاحتواء ضغوط التسعير من شأنه أن يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك غير المدرة للعائد.
وهو ما يعني على المدى الطويل تحول الذهب إلى مسار هابط مقارنة بالأصول الأخرى المدرة للعوائد.
رأي اقتصادي صادم : ارتفاع أسعار الذهب على المدى الطويل
على الرغم من أن المسار الحالي للذهب سيتجه نحو الارتفاع على المدى القصير، إلا أن رأيٌ آخر لدى أحد الخبراء.
حيث قال ستيفن إينيس ، الشريك الإداري في SPI Asset Management لوكالة CNBC:
“يرى الناس تحسنا على الدولار في حالة ارتفاع الفوائد، ولكني أعتقد بأن الدولار لن يتحسن كما يؤمل لأن كل بنك مركزي آخر سيرفع أسعار الفائدة، للتحوط ضد التضخم”.
كما أضاف ستيفن قائلا:
“إذا بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بسرعة كبيرة ، فهذا ليس جيدًا للاقتصاد ، خاصة مع قيام كل بنك مركزي آخر بنفس الشيء في انسجام تام”.
مؤكدا على أن الذهب سيكون وسيلة تحوط جيدة على المدى الطويل.
فيما نفت مذكرة صادرة عن بنك ANZ وهو شركة خدمات مصرفية ومالية نيوزيلندية، لتتوافق مع عدة توقعات سابقة.
حيث قالت بأن الزيادات العنيفة المتوقعة لسعر الفائدة الفيدرالية قد تزيل بعض بريق الذهب من الربع الثاني.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية