ارتفعت اسعار الذهب اليوم بسبب انخفاض مؤشر الدولار وانزلاق الفوائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها في ستة أسابيع، وذلك على خلفية البيانات الاقتصادية الأمريكية السلبية مما رفع حالة عدم اليقين الاقتصادية السائدة، وهو ما يدفع الكثيرون إلى التساؤل: هل اشتري الذهب الآن ؟
النصيحة الاستثمارية المباشرة:
قبل الدخول في توقعات المحللين التي يشيرون فيها إلى أن الذهب سيخترق حاجز 1900 دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي.
فإن الذهب وبناء على ما سيتم تناوله الآن، سيعتبر ملاذا جيدا ومناسبا، سيرتفع في حالة دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة الركود، وفشل الفيدرالي في معالجة التضخم، وهو ما ترجحه العديد من المؤسسات المالية والاستثمارية.
وتتعلق النصيحة بشراء الذهب من عدمه، بضرورة التمهل حتى اجتماع الفيدرالي الأمريكي منتصف الشهر القادم (14-6-2022)
حيث إن رفع الفائدة هذه المرة قد تكون الفرصة شبه الأخيرة لاندفاع الدولار نحو الارتفاع قبل أن ينتظر العالم بيانات التضخم النصف سنوية لتقييم مدى نجاح الفيدرالي في ذلك.
وستكون هذه الأيام القادمة التي سيشهد الدولار ارتفاعاته القياسية فرصة جيدة لشراء الذهب، لأن الذهب وفي حال فشلت البيانات الاقتصادية خلال النصف الثاني من هذا العام، فإنه سيتجه إلى ارتفاعات قياسية باعتباره ملاذا آمنا في ظل الركود المرتقب.
اسعار الذهب اليوم : تفاصيل التوقعات
اغلقت اسعار الذهب عالميا عند مستويات 1854 دولار أمريكي بعدما كانت قد وصلت إلى 1860 دولار في وقت سابق من يوم أمس.
ووفقا لخبراء سوق السلع الأساسية، كما ذكر موقع MINT، فإن سعر الذهب الفوري قد يرتفع مرة أخرى.
حيث قالوا:
“إن جني الأرباح بالدولار (التي أدت إلى انخفاض مؤشر الدولار)، إلى جانب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قد أدى مرة أخرى إلى زيادة الطلب على الذهب بين المستثمرين”.
كما قالوا أيضا:
“قد يرتفع الذهب إلى مستويات 1900 دولار على المدى القصير”
حيث قال فيبول سريفاستافا ، محلل أبحاث المعادن والطاقة في شركة Religare Broking Ltd:
“يتجه المعدن الثمن إلى تحقيق مكاسب اسبوعية ثانية بعد تصحيح الأسعار الأخير”.
بينما أشار إلى ضعف الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي واداء اسواق الأسهم المتراجع، كعوامل مساندة للذهب.
وقد قال سريفاستافا:
“إن البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي سلطت الضوء على المخاوف الاقتصادية وحالة عدم اليقين، التي قد تزيد من جاذبية الذهب”.
بينما ما زال التضخم الحاد مصدر قلق رئيسي على مستوى العالم، الأمر الذي يزيد من بريق الذهب في المستقبل القريب.
ويتوقع أنوج جوبتا ، نائب الرئيس – الأبحاث في IIFL Securities ، توقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب.
حيث قال:
“في ظل المعطيات الحالية قد يرتفع سعر الذهب الفوري إلى 1900 دولار للأونصة على المدى القصير”.
واعتمد جوبتا في هذا التوقع على:
-
استمرار التكهنات حول الضعف في الاقتصاد الأمريكي.
-
ارتفاع القلق من التضخم مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية الشهر الرابع .
-
تباطؤ الطلب الصيني في قطاع التصنيع قد يستمر في الدفع ارتفاع المعدن الأصفر على المدى القصير.