قال عضو مجلس الإدارة في المركزي الاوروبي ومحافظ المركزي النمساوي “روبرت هولزمان” بأنه يجب على البنك المركزي الأوروبي زيادة اسعار الفائدة على اليورو بسرعة وبحجم اكبر مما هو متوقع.
توقعات أثر ارتفاع الفائدة على اليورو على سعر الصرف:
يجتمع المركزي الاوروبي في 21 من الشهر الجاري لاتخاذ قراره المتعلق برفع اسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عقد كامل.
حيث يستعد لاتخاذ قراره لرفع الفائدة، بالتزامن مع اقتراب اليورو من قيمة الدولار لأول مرة في تاريخ العملة الاوروبية الموحدة منذ 2003.
ويتجه المركزي نحو زيادة بمقدار 0.25% لتنتقل الفائدة معها من معدل 0.50%- إلى -%0.25 (البقاء ضمن نطاق سالب).
وهو ما سيعطي اليورو دفعة تحسن بسيطة جدا قد لا تذكر خلال الشهر الجاري وحتى شهر سبتمبر، وذلك للأسباب الآتية:
-
بقاء معدل الأموال على اليورو عند المنطقة السالبة هذا الشهر وحتى شهر سبتمبر.
-
شبح ارتفاع التضخم الذي ما زال يخيم على منطقة اليورو بسبب نقص امدادات الطاقة الروسية.
-
تخفيض المؤسسات الدولية لمستويات النمو المتوقعة لمنطقة اليورو.
حيث خفضت BusinessEurope، وهي مجموعة جامعة لاتحادات الأعمال الأوروبية، يوم الخميس توقعاتها للنمو في منطقة اليورو إلى 2.5% هذا العام و 1.9% العام المقبل.
بينما حذرت من الدول الأعضاء الفردية قد تشهد على الأقل ركودًا تقنيًا في عام 2022.
تفاصيل رفع الفائدة على اليورو بمقدار 1.25%:
قال روبرت هلوزمان لصحيفة كرونين تسايتونج:
“يجب على المركزي زيادة اسعار الفائدة على اليورو بما يصل إلى 125 نقطة أساس بحلول سبتمبر إذا لم تتحسن ارقام التضخم”.
كما قال أيضا:
“إن الزيادة الأولية في يوليو يجب ان تكون 50 نقطة أساس ويجب التفكير في خطوة أكبر في سبتمبر لتوجيه الاقتصاد نحو منطقة هادئة”.
بينما رأى أن المنطق يفرض زيادة بقيمة 75 نقطة أساس إذا لم يتحسن الوضع في شهر ايلول.
مؤكدا على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات واضحة وجادة بشأن اسعار الفائدة، وإلا فإن التضخم سوف يتجه لمستويات حرجة.
وتتناقض آراء هولزمان مع توجيهات البنك المركزي الأوروبي إزاء عملية رفع الفائدة.
وذلك أن المركزي يرى زيادة أولية في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر ، تليها زيادة أخرى في سبتمبر.
حيث سيعتمد حجم الخطوة الثانية للمركزي على تطورات التضخم وقد تكون أكبر من الأولى ، وفقًا للرئيسة كريستين لاغارد.
ولكن هولزمان تحدث عن زيادة ذات ثلاثة أرباع النقطة مخالفا خطط المركزية التدريجية التقليدية.
ولكنه يشبه سلوك البنوك المركزية العالمية التي قام 40 منها برفع اسعار الفائدة بمقدار ما يرغب به هولزمان.
وقد أكد هولزمان أن هذه الزيادة ستؤثر على إعادة التضخم للمستوى المرغوب به (وهو 2%) منذ الآن وحتى عام 2024.
حيث يقف التضخم الآن عند مستويات 8.6% في حزيران ارتفاعا عان 8.1% التي كان قد سجلها الشهر الذي سبقه.
وقد أدى القلق من أن تصبح أسعار المستهلك مضمنة عند مستويات أعلى بكثير من هدفه البالغ 2% إلى توقف مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي عن طباعة المزيد من الأموال لشراء السندات الأسبوع الماضي ضمن خطط رفع اسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عاقد.
إلا أنه وحتى الآن فإن المركزي الاوروبي قال بشكل صريح وعلني إنه يعتزم رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة، لتنتقل الفائدة من -50 نقطة إلى -25 نقطة أساس.
المصادر التي الاعتماد عليها في اعداد هذه المقال:
Majde Nouri
مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية