يبدو أن الاسواق تنتظر اجتماع الفيدرالي الامريكي الممتد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري للحديث عن رفع اسعار الفائدة بعد بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت منتصف أمس الجمعة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي نطاق معدل الفائدة المستهدف للأموال الفيدرالية بمقدار نصف نقطة مئوية.
إلا أن بيانات التضخم السنوية عن شهر مايو والتي ارتفعت إلى 8.6% جعلت الأسواق متوترة في سلوك الفيدرالي مستقبلا.
وستنتظر الأسواق والمتعاملين فيها حديث جيروم باول رئيس الفيدرالي عن زيادات اسعار الفائدة خلال الصيف والخريف، وهو ما سيرسم مسارا أكثر وضوحا للأسواق التي باتت أكثر اضطرابا الآن.
حيث تقلبت اسواق الاسهم والسندات بشدة بسبب مخاوف أن تتسبب عمليات رفع اسعار الفائدة في حدوث ركود اقتصادي.
بينما انخفضت اسواق الأسهم الأمريكية في اسوأ اداء اسبوعي لها منذ بداية العام الجاري، حيث انخفضت المؤشرات التالية:
-
مؤشر الداو جونز الصناعي نزف بمقدار 880 نقطة مغلقا عند 31392 نقطة.
-
بينما انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 116 نقطة ليغلق عند 3900 نقطة.
-
كما نزف مؤشر ناسداك بأكثر من 400 نقطة ليغلق عند 11340 نقطة.
الاسواق تنتظر اجتماع الفيدرالي الامريكي فهل يفعلها : هكذا قال المحللون!
كان الفيدرالي قد رفع اسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي لاول مرة منذ سنوات لمكافحة التضخم.
وذلك في الوقت الذي كان قد أعطى فيه إشارات مطمئنة بأن التضخم قد وصل إلى حده الأعلى آنذاك وهو 8.3%.
إلا أن الوضع الآن سيبدو مختلفا حينما سننتظر قرار الفيدرالي الأمريكي وتفاصيل اجتماعه.
حيث يقول مايكل شوماخر، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في ويلز فارجو:
“الشيء الرئيسي في الاجتماع القادم، هو ما سيتحدث به باول عن تفاصيل شهر سبتمبر القادم”.
وعلق شوماخر أيضا على ارتفاع احتمالية مفاجأة الأسواق هذا الاسبوع بأكثر من نصف نقطة، قائلا:
“إن سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية يعكس ارتفاع 56 نقطة أساس ليوم الأربعاء، نقطة الأساس تساوي 0.01٪.
كما ختم قائلا:
“إذا لم يتحدث باول بشكل حاسم ومتشدد، فإن الجميع سيعتبره مسالما أو مستسلما”.
فيما قالت لوري كالفاسينا ، رئيس استراتيجية الأسهم الأمريكية في RBC Capital Markets:
“تريد السوق بعض الأدلة الواضحة والمقنعة على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه رفع الفائدة دون أن يبدأ الركود”.
وقد غير كل من باركليز وجيفريز توقعاتهما حول رفع اسعار الفائدة الاسبوع الحالي لتشمل رفعا بمقدار 75 نقطة اساس.
بينما لم يوافقهما العديد من الاقتصاديين الذين رأووا هذا الامر مستبعدا لهذا الشهر تحديدا.
أما بنك جولدمان ساكس فقد راجع اقتصاديوه التوقعات، واشتملت على زيادة بمقدار نصف نقطة في ايلول وسبتمبر القادمين.
كما ووافق المحللوون في جي بي مورغان هذه التوقعات، ولكنهم تحدثوا عن تسريع لأسعار الفوائد وتشديد أسرع في السياسة النقدية.
بينما توقعوا معدل الأموال الفيدرالية عند 2.625٪ في نهاية العام ، وهو أعلى بكثير من التوقعات عند 1.875٪ في مارس.
المواقع التي تم الاستناد إليها في إعداد المقالة الحالية:
CNBC
CNBC-2
موقع INVESTING التقويم الاقتصادي.