قال محلل وكالة بلومبيرغ اليوم بأن ارتفاع الإيثيريوم يمهد الطريق أمام عملة البيتكوين للوصول إلى 100 ألف دولار أمريكي، كما أشار بأن المفاجأة الكبرى والحقيقية ستتمثل في المنافسة المحتملة بين البيتكوين والدولار الأمريكي كما نقله موقع investing.
حيث قال مايك ماكجلون، كبير استراتيجيي السلع في بلومبيرغ إنتليجنس:
“إذا كان البيتكوين سيلحق بأداء الإيثيريوم هذا العام، فإن سعر البيتكوين سيتجه نحو مستويات 100 ألف دولار”
بينما تتناقش رؤية مايك مع رؤية رئيسا للفيدرالي الأمريكي جيروم باول، حينما رأى بأن البيتكوين ستكون منافسا وبديلا للذهب.
كما يمكن ملاحظة ما أشار إليه مايك بأداء الإيثيريوم؛ حيث ارتفعت عملة الإيثيريوم بنسبة 335% مقابل 57% للبيتكوين.
أما عن البيتكوين والدولار الأمريكي فقد أشار ماكجلون في تقريره قائلا:
“هناك بعض المحفزات التي يمكن أن تدفع أسعار البيتكوين القياسية إلى مستويات مكونة من ستة أرقام”
كما قال ماكجلون:
“يأتي تفوق أداء العملات المشفرة من أن هناك تسارع في رقمنة التكنولوجيا المالية والنظام التقليدي”.
حيث يعتقد داعمو البتكوين أن بإمكانها منافسة الدولار الأمريكي لتصبح أصلًا احتياطيًا عالميًا.
أما عن أهم أسباب اعتقاد المؤيدين للبيتكوين بأنه سيكون منافسا للدولار فيتعلق بالمعروض الثابت للبيتكوين.
فبينما تتم طباعة الدولار بأرقام قياسية (3.1 تريليون دولار تمت طباعتها فقط عام 2020)، فإن البيتكوين يتمتع بمعروض ثابت.
وإذا لم تتضح معالم هذا السبب، فيكفي أن تعلم بأن المستثمرين يجدون بأن البيتكوين أداة مميزة للتعامل مع التضخم بعكس الدولار.
بينما يشير بنك جولدمان ساكس في استطلاع سابق أجراه إلى أن هناك ارتفاع في الطلب على البيتكوين بين المستثمرين المؤسسيين بما في ذلك صناديق التقاعد وصناديق الثروة السيادية العالمية والمؤسسات.
إلا أن هناك من يرى مخاوف من هذه العملة بسبب افتقارها للوائح تشفير واضحة تحكم تفاصيلها وتحركاتها السعرية.
حيث قال المحللون في Autonomous Capital Management:
“وجود صندوق تداول لعملة البيتكوين بشكل منظم ومقنن في البورصة من شأنه تسريع اعتماد بتكوين بين المؤسسات”.
كما قال المحللون:
“إذا افترضنا أن عملة البتكوين تحصل على نفس الوزن مثل الوزن الحالي للذهب في محافظ المستثمرين، فسيكون سعرها أعلى بمقدار 2.8 مرة أو ما يقرب من 112000 دولار.”
إلا انه وعلى الرغم من احتمالات اعتمادها في وول ستريت، فقد تراجعت هيمنة بتكوين بشدة بعد أن تجاوزت مستوى 73٪ في ديسمبر 2020.
وتبلغ الآن 47.17٪، مما يعكس أن المتداولين قد تحولوا حول استثماراتهم إلى الأصول الرقمية الأخرى.
حيث أصبح إيثيريم ، على وجه الخصوص، أكبر مستفيد من هبوط هيمنة بتكوين على السوق حيث قفزت هيمنة إيثيريم في صناعة العملات الرقمية من 10.06٪ في ديسمبر 2020 إلى 20.05٪.
بينما يتمثل السبب الأهم في هيمنة الإيثيريوم هو مسألة هيمنة NFT وهي الملفات الرقمية التي يمكن التحقق من أصالتها وندرتها.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية